أحرزت وزارة الأوقاف خلال العام المنصرم، تقدمًا ملحوظا على جميع الأصعدة سواء الإدارية أو الدعوية أو تنمية مال الوقف، ويعتبر عام 2019 هو العام السابع للوزير الدكتور محمد مختار جمعة فى وزارة الأوقاف.
وبالفعل نجح فى إعادة ثقة المواطنين فى وزارة الأوقاف من خلال تنمية الموارد وإطلاق المبادرات والعمل على محاربة الجماعات الإرهابية والسيطرة على المساجد، إلا أن هناك 3 مشكلات رئيسية تواجه الأوقاف العام المقبل.
صنابير المساجد
منذ بداية العام 2019 وتحيدا فى شهر يناير، أعلنت وزارة الأوقاف تبنيها مشروعا كبيرا على مستوى مساجد الجمهورية لمحاربة التبذير فى المياه والحد من استخدامها بشكل عفوى، مؤكدة أنها ستقوم بتركيب «حنفيات» موفرة فى مساجد الجمهورية، وبالفعل بدأت بثلاثة مساجد كبرى فى القاهرة وهى مسجد السيدة نفيسة ومسجد يوسف الصديق بمنطقة مصر الجديدة ومسجد الرحمة الذى يقع بجوار مبنى الوزارة.
ولكن مع مرور الأيام لم تشهد التجربة أى تقدم ملحوظ عن هذه المساجد، وظلت حبيسة الأدراج ولا يسمع المصلون عنها سوى تصريحات من الوزارة فقط، ولكن على أرض الواقع لم تعمم التجربة.
وتقوم تجربة ترشيد المياه التى تتبناها الأوقاف، باستخدام قطع التوفير التى جرى تركيبها فى الثلاثة مساجد وذلك فى 3 اختبارات قبل وأثناء وبعد التركيب فى 3 مراحل حيث تم رصد المتوسطات من قبل الإدارة المركزية للشئون الهندسية بالديوان العام، مما يساعد فى تقليل الهادر من المياه بنسبة 35 %.
الأذان الموحد
أطلقت وزارة الأوقاف هذا العام بشكل نهائى مشروع «الأذان الموحد» وبالفعل تم تطبيقه على 100 مسجد بالقاهرة الكبرى، ولكن حدث فيه بعض المشكلات التقنية ولم يفلح ما جعل الوزارة تعيد النظر فيه بشكل سرى، رغم البيانات الصادرة التى تقول إن الأذان الموحد مفعل.
وتعاونت الوزارة فى تطبيق هذه الفكرة مع وزارة الاتصالات واتحاد الإذاعة والتلفزيون، ولكن ربما أجلت الوزارة هذا المشروع إلى عام 2020 للانتهاء من بعض الأمور الفنية.
أزمة خطباء المكافأة
شهدت أزمة خطباء المكافأة تطورا جديدا هذا العام، وذلك رغم استمرارها على مدار 4 سنوات مضت، إذ منع الوزير تعيينهم، واقتصر التعيين على الخريجين الجدد وبمسابقات علنية، ما جعل 3000 خطيب مكافأة يستغيثون بالرئيس السيسى ويستعدون لإضراب عام مطلع يناير المقبل، وذلك لأنهم لا يتقاضون إلا 140 جنيها راتبا شهريا نظير عملهم.
وأكد خطباء المكافأة أنهم قد خضعوا لمسابقة تحسين مستوى وتم عقد الاختبارات التحريرية فى المدريات وبعد النجاح تحريرى تم عقد الاختبارات الشفوية وتم التصعيد للقاهرة وبعد ذلك دخلت فى طى النسيان وادراج والوزارة ولم نعلم عنها شىء حتى الآن من بداية عام 2018، ليأتى عام 2020 حاملا شيئا مجهولا للوزارة والخطباء.