واقع مأساوي تعيشه وتتعايش معه سيدة في عقدها الثالث من عمرها، بعد أن قررت العمل في أحد المحال «مشغل»، يعينها على توفير مصروفات أبنائها الثلاث خاصة عقب انفصالها عن زوجها «أحمد» بعد زواج دام سبع سنوات، نشبت خلالها العديد من الخلافات بين الطرفين داخل عش الزوجية، انتهت بمقتل والدة الصغار على يد أبيهم.
«أم هاشم»، دخلت عش الزوجية منتظرة تلك الورود المبعثرة بالرومانسية من قبل زوجها «أحمد»، الذي يعمل سائق بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، لكن سرعان ما انقلبت حياتهما إلي جحيم من المحال استكماله، واستمر زواجها سبع سنوات، شهدت العديد من الخلافات التي تدخل فيها أسرتي الطرفين للصلح بينهما، وأنجبا خلال تلك السنوات ثلاثة أطفال أكبرهم مصاب بضمور في المخ، لكن سقف الأزمات بين الزوجين ارتفع أكثر، وانفصل الزوجان.
اقرأ أيضا.. أمهات وآباء قتلة.. قصص وروايات العنف الأسري تجتاح المجتمع الصعيدي
شرعت الزوجة في الحصول على حقها القانوني برفع قضية نفقة لتوفير مصروفات أطفالها الثلاث، وحصلت علي 2000 جنيه شهريا، وعملت بمشغل يساعدها أكثر في تلبية احتياجات صغارها، إلا أن الأمر لم يكن مرحب به من قبل الزوج، الذي حاول عدة مرات التنازل عن النفقة لكن باءت محاولته بالفشل حتى لجأ الزوج لإعداد مخطط لقتل طليقته وأم أبنائه.
خرجت «أم هاشم» بخطوات ثقال تضم بين ذراعيها أبنائها الصغار، لتلحق أحدهم إلي المدرسة، لتعود مسرعة إلي عملها، إلا الزوج بدأ في تنفيذ مخططه وأوقف طليقته أثناء سيرها في الشارع بين المارة مهددا إياها بسكين ومطالبا بالتنازل عن النفقة ودفع 100 ألف جنيه له نظيرا بقاءها على قيد الحياة لأبنائها، الأمر الذي رفضته «أم هاشم»، ما دفع «أحمد» لطعنها طعنة بالظهر استقرت في الحبل الشوكي نقلت على إثرها إلى مستشفى ملوي العام.
حالة خطيرة مصابة بطعن في الحبل الشوكي، وصف قدمه الدكتور اسحاق ابراهيم فارس، مدير مستشفي ملوي، مؤكدا على استقبال الحالة ونظرا لخطورتها تم نقلها إلي مستشفي أسيوط الجامعي إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها، ليسدل الستار على أبشع جريمة وقعت لزوجة قتلت بيد والد أبنائها.
ونجحت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وقررت نيابة ملوي تحت اشراف المحامي العام لنيابات جنوب المنيا حبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات ومن ثم جددت له النيابة الحبس 15 يوما أخرين.