افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ظهر اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي بعنوان (الذكاء الاصطناعى والتعليم: التحديات والرهانات)، بحضور الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والوزراء والمسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمى بالوطن العربى، والذى يستمر على مدار يومى 24، 25 ديسمبر الجارى، وذلك بأحد فنادق القاهرة، برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وفى مستهل كلمته أكد الدكتور خالد عبد الغفار أهمية موضوع المؤتمر والذى يتعلق بالذكاء الاصطناعى، مشيرًا إلى ضرورة التشاور والتحاور فى مجال الذكاء الاصطناعى بين الأشقاء العرب، ودراسة التحديات التى يمكن أن تطرأ على التعليم فى مجال التكنولوجيات الجديدة والبازغة.
وأضاف عبد الغفار أن التحول الرقمى أصبح من الضروريات لكافة المؤسسات التى تسعى إلى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين، مشيرا إلى أن تطبيقه لا يقتصر فقط على الصعيد الداخلى بل أيضا على التواصل الخارجى، موضحا أن الوزارة تتبنى بجميع المؤسسات العلمية التابعة لها خطة شاملة لتذليل الصعوبات وتيسير الإجراءات اللازمة للتقدم للدراسة فى مصر.
وفى ختام كلمته أكد الدكتور خالد عبد الغفار على ضرورة الاستفادة من الخبرات المشاركة فى المؤتمر من أجل الخروج بتوصيات تفيد العاملين فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى.
ومن جانبه وجه المدير العام لمنظمة الألكسو الشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على رعايته للمؤتمر، مشيرًا إلى أهمية الموضوع الذى يتناوله المؤتمر والمتعلق بالذكاء الاصطناعى فى مجال رسم السياسات، فالعالم يشهد اليوم ثورة صناعية رابعة تحدث تغيرات فى مجال التكنولوجيا والمعرفة وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء بما يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن ذلك يتطلب استكمال منظومة الذكاء الاصطناعى بهدف الوصول إلى المعرفة.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر قام الوزير بتكريم الفائزين بجائزة معهد البحوث والدراسات العربية بعنوان (جائزة الشباب العربى) وهم: الفائزة بالجائزة الأولى من فلسطين (رنا عبد الجبار)، والفائزة بالجائزة الثانية من مصر(زينب سيد محمود).
شارك فى فعاليات المؤتمرعدد من السادة رؤساء الجامعات المصرية وقيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بجمهورية مصر العربية، ومسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمى بالدول العربية المشاركة.
جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ودراسة بعض قضايا التعليم العالي ومشكلاته، ووضع الحلول المناسبة لها، وكذلك وضع تصورات مستقبلية لبعض مسارات التعليم العالي واتجاهاته.
كما يشمل المؤتمر عددا من المحاور وهى: استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة العربية واستراتيجيات الدول المختلفة الخاصة باستخدامات وتطبيقات الذكاءات الاصطناعي في التعليم العالى، سياسات البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الإصطناعي في إطار الثورة الصناعية الرابعة، المؤشر العربي المُوحد لتصنيف الجامعات، واستعراض تجارب الآخر ووضع التوصيات التي تصب في مصلحة توجيه البحث والتطوير في التقنيات لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمى العربية.