تسعى وزارة التموين متمثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية إلى تعظيم المخزون الاستراتيجي من الزيوت لإتاحته على البطاقات بأقل سعر، ولذلك أعلنت عن مناقصة محدودة رقم ٣ لسنة ٢٠٢٠/٢٠١٩ لتوريد زيت خام محلي بالجنيه بحد أدنى ٣٠٠٠ طن زيت صويا ، ٢٠٠٠ طن زيت عباد، توريد وذلك خلال الفترة من أول إلى يناير إلى منتصفه.
ومن أجل ذلك استوردت التموين خلال العامين السابقين ، حوالي 97% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج ، وقد قامت بتشجيع مصانع الزيوت الخام المنتج محلياً بتقديم عروض من الزيت التمويني المحلي (صويا وعباد) في المناقصات والسداد بالجنيه المصري ، مما أدى إلى زيادة قاعدة المنافسة بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية.
وأدت المنافسة إلى إتجاه هذه الشركات لتعظيم واستغلال القدرات الإنتاجية لها ، وتطوير قدراتها التكنولوجية في مجال صناعة عصر البذور الزيتية لإستيعاب الطلب عليها في السوق المحلي، وزيادة قاعدة المنافسة، وزيادة أرباح هذه الشركات وزيادة حجم استثماراتها وخلق فرص عمل جديدة في هذا المجال.
وتقوم الهيئة بسداد مقابل الشحنات المتعاقد عليها من الزيت المحلي بالجنيه المصري مما يمثل وفراً في العملة الأجنبية.
. تشجيع الفلاح المصري على زيادة المساحة المزروعة ببذور فول الصويا نتيجة وجود طلب قوي من هذه الشركات على الإنتاج المحلي لفول الصويا جنباً إلى جنب مع فول الصويا المستورد ، مما سيحقق نسب أفضل من الإكتفاء الذاتي من البذور الزيتية ويقلل الفجوة الإستيرادية.
كما تستخدم التموين مخرجات عملية إستخلاص عصر بذور الصويا في توفير كميات كبيرة من العلف مما يوفر من إستيراد الأعلاف ويتيحها بوفرة داخل السوق المحلي ، مما يزيد من المعروض منها بأسعار تنافسية.
وحتى يتحقق ذلك كان لا بد من ضرورة توافر مخزون إستراتيجي كافي (4-6أشهر) من كافة السلع الإستراتيجية لضمان تحقيق الأمن الغذائي.
ويتم إستعاضة ذلك المخزون بإستمرار آخذين في الإعتبار السعات التخزينية التي يتم إستكمالها خاصةً صوامع القمح والمخازن الاستراتيجية والمناطق اللوجيستية بهدف تقليل فاقد التداول والنقل والتخزين.
وأعلنت التموين عن مبادرة تشجيع مصانع عصر الزيوت المحلية ذات القدرات الصغيرة في حدود 3000 طن شهرياً، وقامت الهيئة بالإعلان عن تسجيل وتأهيل الشركات التي تمتلك مصانع لعصر بذور فول الصويا أو العباد بطاقة إنتاجية 3000 طن شهرياً زيت صويا خام أو 2000 طن شهرياً زيت عباد خام تشجيعاً لصناعة إستخلاص وعصر الزيوت.
ومن المتوقع أن يسهم مشاركة شركات الزيوت التي تمتلك طاقات إنتاج صغيرة في مناقصات الهيئة في تحقيق عدد من المزايا أهمها زيادة قاعدة المنافسة بين الشركات المحلية المشاركة بمناقصات الهيئة وخلق مناخ تنافسي أفضل، وإتجاه الشركات الصغيرة لتعظيم قدراتها الإنتاجية والتكنولوجية في مجال عصر البذور الزيتية، وزيادة أرباح هذه الشركات وزيادة حجم إستثماراتها وخلق فرص عمل جديدة في هذا المجال.
ويؤدي أيضا إلى توفير العملة الصعبة للدولة حيث تقوم بسداد قيمة شحنات الزيت المحلي المتعاقد عليها بالجنيه، وتحقيق نسب أفضل من الإكتفاء الذاتي من البذور الزيتية وتقليل الفجوة الإستيرادية نتيجة تشجيع الفلاح المصري على زيادة المساحة المزروعة ببذور فول الصويا أو العباد نتيجة وجود طلب قوي من هذه الشركات على الإنتاج المحلي.