هل جماع الرجل لغير زوجته في دبرها من الزنا المحرم وكيف يتوب من يفعل ذلك ؟

يردد بعض المستهترين بالأحكام الشرعية وبالدين بعض الأكاذيب عن أن العلاقة الحميمة بين رجل وبين امرأة ليست زوجته إذا كانت من خلال الدبر فهى ليست زنا، ويزعم هؤلاء أن الزنا المحرم في كل الأديان هو فقط الزنا الذي يتم من خلال علاقة جماع كاملة بين رجل وامرأة في موضع عفتها من القبل وليس من الدبر . فما هو الحكم الشرعي لجماع رجل لامرأة أجنبية عنه في دبرها ؟ وهل تعتبر هذه العلاقة من الزنا المحرم شرعا ؟ وكيف يتوب من وقع في مثل هذا الفعل ؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن إتيان المرأة في دبرها حرام شرعًا، وإن كان بين رجل وامرأة أجنبية فهو زنًا؛ لأن الإتيان في الدبر كالإتيان في القُبُل؛ لأن الدبر فرْج أصلي كالقبل.

اقرأ ايضا .. موجبات للغسل بخلاف الجماع بين الرجل وزوجته تعرف عليها

وأضافت أمانة الفتوى في دار الإفتاء والزنا من الكبائر والموبقات المهلكات؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32]، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾ ، وأشارت أمانة الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه من وقع من المسلمين في هذه الفاحشة الإقلاع عنها سريعًا، والندم على ما فرط في حق الله، وأن يعزم على عدم العودة، ويستحبُّ له الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبةً لله، وأن يلزم الصالحين مستعينًا بهم على صدق التوبة وصلاح الحال، فمن تاب تاب الله عليه وعفا عنه؛ قال تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان: 70].

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً