قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن ارتفاع أسعار الطماطم مستمر حتى شهر فبراير المقبل بسبب تأخر فصل الشتاء الذي أدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ونضج أكثر من نصف الكميات المزروعة في أوقات متقاربة، مشيرًا إلى أن الأسعار ستظل مرتفعة حتى نضج العروة المقبلة.
وأضاف نقيب الفلاحين في تصريحاته لـ "أهل مصر" أنه من الضروري أن تأخذ الدولة احتياطاتها، من خلال اتخاذ الحكومة قرار بشراء الطماطم في الفترة الأخيرة ويتم تخزينها أو تعليبها لفترات ارتفاع الأسعار أو التعاقد والاستيراد حتى تمر الأزمة دون أن يحدث عجز في المعروض بالأسواق.
واشتكى الفلاحون بزراعة الطماطم ارتفاع أسعار التقاوي، ما يقلل زراعة الطماطم نظرا لأن أغلبية الزراعة تقوم على التقاوي المستوردة لعدم وجود بدائل محلية.
اقرأ أيضًا.. نقيب الفلاحين: ارتفاع أسعار الطماطم الفترة القادمة
وأكد نقيب الفلاحين، في وقت سابق أن قلة وجود أصناف التقاوي المقاومة للأمراض من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض تجعد واصفرار الأوراق كما أن وجود زراعة الطماطم طوال العام يسهل انتقال الإصابة بين العروات وتفتت الحيازات يصعب عملية المكافحة والوقاية الجماعية.
كما يؤدي غياب الإرشاد الزراعي لعدم معرفة المزارعين بالتغيرات المناخية المفاجئة اختيار الأصناف المناسبة وكيفية الوقاية من الأمراض النباتية المختلفة كما أن غياب الدورة الزراعية أدي لمشاكل في تسويق المحصول وخسائر كبيرة للمزارعين.
ويجدر الإشارة إلى أن الطماطم تزرع في مصر طوال أيام العام بمساحة إجمالية 365 ألف فدان في ثلاث عروات رئيسية هي العروة الشتوية ويزرع بها نحو 125 ألف فدان والعروة النيلية ويزرع بها نحو 30 ألف فدان والعروة الصيفية ويزرع بها نحو 210 ألف فدان بمتوسط انتاجية نحو15 طن للفدان الواحد وتزرع العروة الشتوية على فترتين تبدأ زراعة الفترة الأولى والتي تسمى(العروة الخريفية) في شهري أغسطس وسبتمبر ويبدأ جنيها في نوفمبر وديسمبر وتزرع الفترة الرئيسية من العروة الشتوية في شهري أكتوبر ونوفمبر وتجني ثمارها في شهر يناير إلى أبريل حيث تتراوح فترة نضج المحصول ما بين ثلاثة إلي أربعة أشهر طبقا للعوامل المناخية وطريقة الزراعة ونوع التربة وتجني الطماطم كل خمس أو سبع أيام حسب صنف الطماطم المزروعة وملائمة العوامل المناخية.