في إطار ما تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف في تدريب وتأهيل أئمة وشيوخ قبائل دولة ليبيا الشقيقة ، قامت المنظمة اليوم بترتيب زيارة لسماحة مفتي الديار المصرية بمقر دار الإفتاء المصرية للوفد اللييبي الثامن في الدورة العلمية المتقدمة في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتفيد الفكر المتطرف للتعرف على جهود الدار في مواجهة الفكر المتطرف وتفنيد الفكر المتطرف.بدأ اللقاء بالشكر من قبل ممثلي المنظمة العالمية لخريجي الأزهر أحمد حميدو وأحمد حمزة، الباحثين بمشيخة الأزهر الشريف والقائمين بتنسيق الدورة التدريبية ومحاورها وورش العمل بها، موضحين أن هذه الزيارة تأتي ضمن محور الزيارات أحد المحاور المعدة للدورة التدريبية للوفد الليبي الثامن في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتفنيد الفكر المتطرف، وذلك للتعرف على جهود الأزهر والمؤسسات الدينية في جمهورية مصر العربية في التصدي للفكر الشاذ والجماعات المتطرفة. ومن جانبه قام الشيخ أكرم فرج الجراري بعرض الموقف الليبي كما قدم الشكر الى فضيلة المفتي مشيرا إلى تقديره لجهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر في عقد مثل هذه الدورات التدريبية لأئمة ووعاظ وشيوخ ليبيا، وإتاحة الفرصة للقاء القيادات الدينية بالأزهر الشريف.من جهة أخرى رحب فضيلة مفتي الديار المصرية بهذه الزيارة واعتبرها امتدادا للتكامل بين دولة ليبيا وبين مصر، مؤكدا على دور مصر في الوقوف إلى جانب ليبيا ضد التطرف الفكري والتصدي للجماعات التي تنشر هذه الأفكار بين الشباب ومختلف طوائف المجتمع.وعرج فضيلته على الجهود المبذولة داخل دار الإفتاء المصرية في مواجهة هذه الأفكار من خلال ما يقوم به مرصد الإفتاء من رصد للفتاوى المتطرفةحيث قام المرصد برصد أكثر من ٥٥٠٠ فتوى شاذة ومتطرفة، وكذلك ما يبذل من جهود في تفنيد ما تنشره تلك الجماعات المتطرفة والرد عليهم.في نهاية اللقاء أكد سماحة المفتي مرة أخرى على أن ما يقوم به الأزهر الشريف وما تقوم به الدولة المصرية تجاه الأخوة الليبين والدولة الليبية هو حق الأخوة والجيرة، وأن الأزهر الشريف سيظل حامياً ومناصراً ضد كل متطرف وكل منحرف عن الفكر .
كتب : مصطفى هريدي