الخلق عيال الله .. هل قال النبى هذا الحديث وما هو أصله ؟

صورة أرشيفية

يتداول كثير من الوعاظ حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم، وهو الحديث الذي ورد في المعجم الكبير للطبراني، وينسب فيه للنبى صلى الله عليه وسلم القول : (الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله) فليس صحيحا بل هو حديث ساقط شديد الضعف وبعض الناس يفهمونه على اللغة المحلية فيقعون في الكفر، فإنهم يفهمون من كلمة (عيال) أبناء وليس المعنى كذلك، فإن العيال في لغة العرب معناه الناس الذين ينفق عليهم الشخص لو كانوا أعمامه وأخواله وزوجاته ووالديه بمعنى أنهم تحت نفقته ورعايته لكونهم محتاجين إليه ويكفيهم نفقاتهم، ولا يوجد في اللغة عيال بمعنى الأولاد.

وذهب جمهور من علماء الحديث إلى أن هذه العبارة من جملة ما أخرجه الناس عن معناه الأصلي في اللغة إلى غير معناه، ولو صح هذا الحديث الذي مر ذكره لكان معناه (فقراء الله) كما قال المناوي عند شرح هذا الحديث الذي أورده السيوطي في الجامع الصغير.

فمن ظن أنه يجوز أن يقال عن البشر أبناء الله أو أولاد الله بالمعنى المجازي أي أنه كافيهم بالرزق كفر كما ذكر ابن عطية في تفسيره هذه الاية ﴿وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه﴾ وأما قول بعض الصوفية (أرباب القلوب) أي أصحاب العقول المتنورة بالتقوى وليس معناه أن هؤلاء خالقو العقول، والقلوب هنا بمعنى العقول ويقع في بعض مؤلفات العلماء قول (رب الأرباب) يعنون أن الله مالك الملاك

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً