ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، تحت عنوان" العبرة من القصص في القرآن الكريم".
قال فؤاد إن القصص القرآني عِبرة وتذكرة لمن أراد أن يَعتبر ويتَّعظ، ويقتبس الأخلاق الفاضلة، والسلوك الحسن من سيرة الأنبياء والمرسلين، مؤكدًا أن من أهم هذه العبَّر بيان سنن الله في خلقه، وتأكيد صدق دعوة الأنبياء والرسل، ووسيلة لثبيت النبي -صلى الله عليه وسلم - وصبره على أذى قومه، قال تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).
اقرأ أيضًا.. الأوقاف: حافز إجادة لكل إمام يحصل على مستوى البراعة في اللغة العربية
وتناول أستاذ جامعة الأزهر، قصة "آل عمران" بالشرح والتفسير، موضحًا كيف تحدثت عن المرأة الصالحة "امرأة عمران" التي وهبت ما في بطنها محررًا، لكي يعبد الله، ويخدم دينه وشريعته، ويكون طوع أمره، وينفع الأمة، ويدعوا إلى الخُلُق والسِلم والسلام والأمان، وعندما وضعت ما في بطنها واكتشفت أنه أنثى قالت "رب إني وضعتها أنثى"، في شك منها أنها لن تتحمل مشاق الدعوة، فقال لها عز وجل "وليس الذكر كالأنثى" أي ليس الذكر الذي تريدينه أنت كالأنثى التي أجعلها آية للعالمين، في إشارة إلى السيدة مريم – عليها السلام-، وفي عبرة وعظة لبعض الذين يعترضون على خلفة الإناث، موضحًا أنها هبة من الله وفضل، فالله تعالي أعلم ويهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور.
وفي إشارة لمناسبة حلول عام ميلادي جديد، حذر خطيب الجامع الأزهر، من سلوك البعض حين يستقبلون العام الجديد بما يغضب رب العالمين، وبما لا يتوافق مع الشرع الكريم،مؤكدًا أنه ينبغي على العبد المسلم أن يحاسب نفسه على تقصيره في الماضي، وأن يستعد خير الاستعداد للقادم بالتزود بالتقوى والعمل الصالح، وأن يسعى لمحاربة كل فكر شارد يحاول زعزعة السلام في مجتمعنا.