تسأل بعض ربات البيوت عن حكم استخدام الفانيليا في صنع الحلويات وبعض المخبوزات، خاصة وأن تركيب الفانيليا يدخل فيه نسبة ضئيلة من الكحول؟ وفي نفس الوقت يتعرض بعض المسلمين لمواقف يكون فيها بعض الأطعمة أو المشروبات التي تقدم لهم مختلطة بالكحول. ويتكرر هذا بشكل خاصة بالنسبة للمسلمين الذين يسافرون للخارج أو المسلمين الذي يركبون خطوط الطيران العالمية؟ فهل هناك موانع شرعية من استخدام الفانيليا في صنع الحلويات أو بعض المخبوزات خاصة وأن الفانيليا يدخل في تركيبها نسبة ضيلة من الكحول؟ وهل يمكن للمسلم أن يتناول طعام أو شرابا يدخل في تركيبه شئ من الكحول؟ وهل هناك ضوابط شرعية حول ذلك ؟ وما هى الموانع الشرعية التي تمنع تناول الطعام أو الشراب المختلط بالكحول ؟
حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من الفقهاء إلى الأطعمة والمشروبات ومنها الفانيليا إذا كانت نسبة الكحول فيه مستهلكة ، لا يظهر أثرها ، ولا يسكر من أكل أو شرب الكثير من هذا الطعام أو الدواء : فلا حرج في تناوله، وحول هذه الأسئلة أيضا تقول دار الإفتاء المصرية إن الكحول معد للتنظيف والتطهر، ومن ثم يكون استعماله جائزا شرعا في الأغراض المبينة إلا في حالة الشرب وتناوله بدلا من الخمور فإنه يحرم شربه شرعا؛ لأنه مسكر، وكل مسكر خمر، وكل خمر حرام، ويستوي في الشرب قليله وكثيره، وكذلك يحرم على المسلم تناول أي طعام أو شراب دخله شيء من الكحول؛ لأنه محرم شرعا، وحكمه حكم الخمر المحرمة شرعا.