تحوّل مشروع الأكشاك النموذجية بمحافظة الفيوم والذي كان بمثابة فكرة «خارج الصندوق» تم استحداثها في يوينو 2016، لتكون البداية في تطبيقها بمصر بالمحافظة، إلي عبارة عن ملجأ للحيوانات ومرحاض عام للمارين بالشوارع، بعدما تكلف إنشاء الكشك الواحد ما يقرب من 12 ألف جنيه.
وبدأت الفكرة، في يونيو 2016، عندما أعلن محافظ الفيوم الأسبق المستشار مرحبا وائل مكرم، أنه سيتم طرح 1000 كشكًا نموذجيًا في جميع مدن وقرى المحافظة، وسيتم البدء بـ 200 كشك في مركز ومدينة الفيوم، مؤكداً أن المشروع سيمثل طفرة كبيرة في مجال النظافة بالمحافظة، وسيعمل على تقنين عملية جمع القمامة، مع توفير العديد من فرص العمل للشباب، وجامعي القمامة، بواقع اثنين من العمال لكل كشك، إلا أن المحافظة طرحت 12 كشكًا فقط حتى اليوم بينهم اثنين بمدينة إطسا، و10 بمدينة الفيوم، وجاءت فكرة المشروع بعد أن ألهمت أكشاك جمع القمامة في دول أجنبية، المستشار السياحي للمحافظة وقتها، لاستحداث فكرة إنشاء هذه الأكشاك، لشراء عناصر القمامة، وحتى تكون البداية في مصر، بمحافظة الفيوم.
وطبّقت المحافظة، مشروع الأكشاك النموذجية حيث يمكن من خلالها شراء القمامة من المواطنين لإعادة تدويرها، وقيل أنها ستعمل بالطاقة الشمسية وسوف تكون مجهزة بالداخل بعدد 6 حاويات لتخزين القمامة الصلبة، وبجانبها أكياس مختلفة الألوان لفصل الأنواع الأخرى، إلا أن التجربة لاحقها الفشل وتم غلق العديد من الأكشاك، رغم التكلفة العالية التى تم صرفها، حيث بلغت تكلفة الكشك الواحد ما يقرب من 12 ألف جنيه، وتحولت لملجأ للحيوانات ومرحاض عام للمارين بالشوارع.
محمود علي، أحد أهالي الفيوم، يقول إن فكرة الأكشاك النموذجية كانت خطأ منذ البداية، لأن عامل النظافة يذهب إلى المنازل ويأخذ أكياس القمامة، ويضعها فى الصناديق ثم تُحوّل إلى مقالب القمامة الكبرى، فما الفائدة إذًا من الأكشاك النموذجية، فكان من الأفضل إنشاء مصنع لتدوير القمامة بالمحافظة.
وأضاف إبراهيم أحمد، أحد المواطنين، أن هذا المشروع افتقد الدعاية الكافية له، هذا بالإضافة إلي قلة الوعى لدى المواطنين.
في ذات السياق، قال أسامة أحمد، رئيس مجلس إدارة جمعية خدمة البيئة والتنمية الشاملة بمركز إطسا، والتي بدأت تنفيذ المشروع على مستوى المحافظة، بكشكين بمدينة إطسا، إن وجود هذه الأكشاك في أي منطقة سكنية، تشجع شباب الحي، على إنشاء جمعية أهلية صغيرة لجمع القمامة من الحي ونقلها إلى مقلب القمامة، مؤكدًا أن المشروع بحاجة إلى توعية ذاتية من الشباب، بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام في نشر الفكرة، لكي يتم تعميمها، ويتحقق النجاح.