رحلة عذاب وحفلات تعذيب باتت ملامح العروس الصغيرة التي لم تكمل بعد عامها الواحد والعشرين، بعد وعود وهمية من حبيب سعي كثيرا للارتباط بها، وبعد سنوات جمعهما القدر داخل عش الزوجية تحولت خلالها إلى جحيم لا ينسي، فمن جنات النعيم إلي حفلات التعذيب والانتقام دون ذنب يرتكب، حتي خطت الصغيرة أعتاب محكمة الأسرة لرفع دعوي طلاق ضد نصفها الآخر.
«سمر»، أصغر شقيقاتها، ارتمى الحب بين جفنيها من قبل شاب وسيم وعدها كثيرا بإسعادها حال الموافقة علي الزواج منه ومشاركتها لحياته، ووسط محاولات كثيرة باءت بداياتها بالفشل إلا أنها اختتمت بتحقيق حلم الشاب بالزواج من الفتاة الصغيرة «سمر»، وتزوجا وسكنا داخل عش الزوجية ببيت العائلة.
تقول «سمر»: مضت الأيام الأولي من زواجي بشكل جيد، وعقب مرور نحو 6 أشهر طالبتني حماتي بالذهاب إلي الطبيب لمعرفة أسباب تأخر الحمل طوال الفترة الماضية، وافقت وذهب لعدة أطباء والجميع أخبروني أنه لا توجد أي أزمات أو مشكلات تعوق الحمل مطالبين مشاركة زوجي في إجراء بعض الفحوصات لمعرفة إن كانت لديه مشكلات تعوق الحمل أم لا، إلا أنه رفض كثيرا.
استكملت الزوجة، بدأت حماتي في معاقبتي علي طلبي من زوجي إجراء فحوصات، وأبعدت زوجي عني قرابة 5 أشهر خلال تلك الفترة لم يصغ إلي ورحل عني دون أسباب، وفوجئت بقيام حماتي بتهديدي بالطلاق وأن زوجي سوف يتزوج من فتاة أخرى كي تنجب له الأبناء، وحال معاتبتي لها بأنني أجريت جميع الفحوصات الطبية وتبين أنني لا أعاني من أي مشكلات تعوق الحمل، فوجئت باتهام زوجي بأن الحمل لم يحدث لأنني أتناول حبوب منع الحمل لكنني لم أفعل ذلك، حينها بدأ زوجي بالتعدي علي بالضرب عدة مرات، وأنا أطلب منه الاستماع لي لكنه يرفض ويعاود التعدي علي بالضرب ليس بمفرده ولكنه أقام حفلات تعذيب جماعية وبت أتلقى الضرب من أمه وأشقائه دون رحمة ودون ذنب يذكر.
تابعت الزوجة: خرجت بملابسي المنزلية وذهبت إلى أسرتي التي تقطن بالقرب من بلدة زوجي، قدمت شكواي إلي أسرتي لكني لم أجد من يحميني، فالجميع طالبني بالعودة إلى منزل زوجي، لكنني لم أتحمل وقمت برفع دعوى طلاق بمحكمة الأسرة.