يحتفل كثير من المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة أو الكريسماس وعلى اختلاف مظاهر الفرح في احتفالات المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة فإن الطابع العام للاحتفال في هذا اليوم يجمع المسلمين بغير المسلمين في جو من البهجة ومن الفرح. ولكن بعض الفتاوي المتطرفة تذهب في تطرفها إلى تحريم احتفال المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة، فما هو الحكم الشرعي في احتفال المسلمين بالسنة الميلادية الجديدة؟ وهل هناك موانع شرعية تمنع المسلم من أن يحتفل بالسنة الميلادية الجديدة ؟ وما هو رأى دار الإفتاء في ذلك؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين .
اقرأ ايضا .. هل يجوز للمسلمين تبادل الهدايا مع المسيحيين في رأس السنة
وأضافت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن إظهار الفرح في هذا اليوم، وشكر الله تعالى على إرسالهم، والاحتفال والاحتفاء بهم؛ كل ذلك مشروع، بل هو من أنواع القرب التي يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يومًا -يعني: عاشوراء-، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فصامه وأمر بصيامه