وسط غرفة مبنية بالطوب الأبيض، ولايوجد بها أي شئ تعيش بداخلها سيدة مسنة، تعرضت للضرب والطرد علي يد أبنائها، ولاتملك من حطام الدنيا شيئًا، تروي " فاطمة عبدالعال"، حكايتها وهي منهارة، حيث إنها تعرضت للضرب، والطرد، علي يد أبنائها، بعد أنا كافحت من أجلهم وأعطتهم كل ماتملك من الدنيا، حتى أصبحت في حالة سيئة، وأصيبت بالعديد من الأمراض.
وقالت "فاطمة ": "زوجي هجرني منذ 13 عاما، وعشت صابرة ومتحملة من أجل تربية أولادي، ولكني تعرضت للإهانة والضرب والطرد، علي يد نجلي، من أجل إرضاء زوجته".
وأضافت: "أخدت ميراثي من والدي، 5 قراريط من الأرض الزراعية و27 متر من المنزل وبعتهم من أجل ولادي، وأديتهم فلوسهم".
مسنة في الشرقية أبناؤها طردوها استجابة لرغبة أبيهم
ورددت: "حسبي الله ونعم الوكيل، بعد أن كان نجلي الأصغر بيصرف عليا عشان أشتري العلاج، قعد يقول إن والده بيتخانق معاه، قلتله خلاص يا ابني اللي ييجي منك ييجي من ربنا ومن رزقه على الله فلا يحزن، ربنا يجازيني باللي عملته عشانهم، هما ووالدهم".
وأكملت: "والدهم قال لهم اللي هيطرد والدته من المنزل، مبروك عليه العربية، والـ 16 قيراط رغم إن أنا اللي اشتريتهم بفلوسي، طردوني، وأصبت بالضغط والسكر، وأنا كنت مريضة غضروف، والكبد والحمدلله راضية بقضاء ربنا".
وناشدت المسنة، فاعلي الخير، بمساعدتها لأنها لاتملك من حطام الدنيا شيئًا، قائلة: "محتاجة بطانية، وأي حاجة أكل بها، وربنا يجازي اللي يساعدني خير، محدش يستعجب من حكايتي بعد تعرضي للضرب والإهانة علي يد أولادي، ياريت الكل يقول حسبي الله ونعم الوكيل".
وتواصلت "أهل مصر"، مع وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، للوقوف على الإجراءات التي ستتم قبل هذه المسنة ولكن لم يتم الرد.