تعد زينة الكريسماس من طقوس الاحتفال بالعام الجديد، وعلى الرغم من أن محافظة الغربية تشتهر بالطابع الريفي إلى حد كبير، إلا أنها هذا العام تألقت بميادينها كافة بزينة العيد، استعدادا للعام الجديد، حتى أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا عليها "عروس الدلتا"، وفي أحد ميادين المدينة العمالية، وتحديدا شارع العباسي، تقع تلك الورش الصغيره، التي تصنع مئات بل الآف الهدايا الصغيرة وشجر الكريسماس، والألعاب الصغيرة، والتي يعمل بداخلها أسرة كاملة مكونة من الأب "رامى، شيرى" الزوجة، وأولادها الثلاث، والذين يبدون العمل قبل الاحتفال بقرابة الشهر، وأكثر، وذلك لعمل كميات كبيرة توزع على محلات الجملة والقطاعى، ولم يقف نشاطهم عند تصنع القطع التقليدية، بل للابتكار وصناعة الالعاب المستوردة بايادى مصرية.
يقول "رامى" صاحب ورشة تصنيع العاب وأشجار الكريسماس: اعتدت منذ الصغر العمل فى صناعة هدايا العيد، حيث تحمل مهنتى البهجة سواء بصناعة العاب راس السنة، أو زينة شهر رمضان، فنحن اول ورشه من الأقباط تصنع فوانيس وزينة رمضان، وبدأنا فى تصنيع خدايا 2020، منذ أكثر من شهر، ففى البداية اشترينا الألعاب المستوردة، وحاولنا تقليدها ولكن بتكلفة أقل وجودة أعلى، ويتضح ذلك فى سلسلة الشجرة، حيث تباع السلسلة المستوردة المتر الواحد ب12 جنيه، بينما المصرى التى نصنعها 3 امتار ب 20 جنيه فقط، بينما تباع عصا العيد ب11 جنيها والمصري التي صنعناها بـ9 جنيهات، كما تتخطى المستوردة فى الجودة والخامة.
اقرا ايضا.... بسبب شجرة الكريسماس.. أهالي المحلة: "بلدنا باريس مصر"
وأضاف "رامى" تعد الأشجار البلاستيكية سلع معمره بحيث تعيش لسنوات مما يجعل السحب على الكماليات فقط، أما الأشجار فقليل جدا من يشتريها، ويصل سعر المتر فى الشجرة إلى 60 جنيه، ويشهد هذا العام ركود كبير فى سوق الالعاب والهدايا، على الرغم من انخفاض الأسعار بالمقارنة بالأعوام السابقة.
أما بالنسبة للابتكارات، الجديدة، وعلى رأسها الشجرة الحلقية، والتى تناسب الأماكن الضيقة والكافيهات، فتبدأ من 3 ادوار، وحتى 24 دور، فأكبر شجرة طلبت هذا العام بزينتها كانت لأحد الكافيهات وكانت أكثر من 3 أمتار، زيناها جميعا داخل ورشتنا.
واختتم "رامى" كلماته قائلا: هدفنا إضفاء البهجة وروح العيد على الوجوه بحيث نعطي الأهالى بهجة العام الجديد، ونرى الأبتسامة على. وجوه الاطفال.