تشترك الطرق الصوفية في شمال أفريقيا وبعض مناطق الشام في ترديد عبارة ( الله حى ) وعبارة الله حى لها أصول متعددة في القرآن الكريم ومعنى هذه العبارة ورد في آية الكرسي وهى من أعظم آيات القرآن الكريم وذلك في قول الله تعالى في سورة البقرة : الله لا إلٰه إلا هو الحي القيوم ۚ لا تأخذه سنة ولا نوم ۚ له ما في السماوات وما في الأرض ۗ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ۚ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ۖ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ۚ وسع كرسيه السماوات والأرض ۖ ولا يئوده حفظهما ۚ وهو العلي العظيم.
اقرأ ايضا .. هل يقع الطلاق ثلاثا طلقة واحدة أو ثلاث طلقات ؟ ولماذا خالف عمر ابن الخطاب الإجماع ؟
اقرأ ايضا .. هل يمكن أن يرى المسلم النبي في اليقظة وهل من يرى الرسول في اليقظة يصبح صحابيا؟
ومن فضل آية الكرسي ما ورد عن علي رضي الله عنه قال : سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول وهو على أعواد المنبر : من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد ، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله. ومن المفارقات أن معنى ما يردده الصوفية في عبارة الله حى لها أصل في ديانات اخرى غير الإسلام، ومنها أن عبارة الله حى موجودة في الثقافة المسيحية منسوبة إلى عقيدة طوائف من المسحيين تعتقد بقيامة المسيح. وهى الفكرة التي لها مقاربة في العقيدة الإسلامية التي تجزم بأن نبى الله عيسى سوف ينزل على الأرض في آخر الزمان ليملاءها عدلا بعد أن ملئت جورا، وهو ما جاء في الحديث الذي أورده البخاري في صحيحه قال : حدثنا ابن بكير ، حدثنا الليث ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري ; أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أنتم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم ، وإمامكم منكم ؟