قال مسؤول إيراني إن وفدا رسميا من بلاده سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية قريبا، وذلك بعد الكشف عن مفاوضات تجري بين البلدين.
كشف ممثل قائد الثورة في شؤون الحج، حجة الإسلام عبد الفتاح نواب، أن خطط الحج الخاصة بالحجاج الإيرانيين يتم تنفيذها الواحدة تلو الأخرى كما سيتم إيفاد لجنة الإسكان الإيرانية الخاصة بالحج إلى السعودية قريبا، بحسب وكالة "فارس".
وأشار إلى الجهود المبذولة في المجالين الثقافي والإداري للتمهيد في الشؤون الأساسية بعملية أداء المناسك للحجاج الإيرانيين.
وأعرب عن تمنياته بالتوفيق لقوافل الحج الإيرانية في أداء المناسك بصورة هادئة خلال هذا العام أيضا.
وكان المسؤول ذاته، أعلن أمس الأحد عن مفاوضات مع المسؤولين في السعودية لاستئناف العمرة المفردة وزيادة حصة إيران في مراسم الحج القادم، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
اقرأ أيضاً: السعودية وإيران توقعان اتفاقية ترتيبات شؤون الحج للموسم المقبل
وشدد نواب، يوم الأحد، في اجتماع لطلبة العلوم الدينية في مدينة قم على "ضرورة قبول السعودية الشروط الإيرانية كي يتم استئناف إيفاد المواطنين لأداء العمرة المفردة".
وأضاف أنه "بعد المفاوضات مع مسؤولي الحج في السعودية تقرر إيفاد 100 ألف شخص من إيران لأداء فريضة الحج للعام القادم".
وكان نائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لشؤون الحج والعمرة، علي قاضي عسكر، قال في مايو الماضي إنه لا داعي لشعور الحجاج الإيرانيين بالقلق من توتر العلاقات بين إيران والسعودية.
وأوضح أن الجانب السعودي وافق على أن تكون قضية الحج في منأى عن العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، مؤكدا أن ذلك سيحسن من ظروف أداء مناسك الحج هذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشار قاضي عسكر إلى تحسن أداء مطارات السعودية لاستقبال الحجيج خلافا لما كانت عليه في السنوات الماضية وتزويدها بالإمكانيات اللازمة.
ولفت قاضي عسكر، خلال كلمته، إلى عدم قدرة السعودية على توفير الأمن في بعض الأماكن، مبينا أنه لهذا السبب تم اتخاذ قرار لإقامة بعض المراسم العبادية التي تجري على هامش مناسك الحج داخل الفنادق.
وفي سنوات سابقة، تسببت حوادث تدافع في منطقة رمي الجمرات في مقتل المئات. وبحسب تقديرات أعلنتها الحكومة السعودية أسفر حادث تدافع في عام 2015 عن مقتل ما يصل إلى 800 حاج.
لكن إحصائيات من الدول التي أعيدت إليها جثث الضحايا أظهرت أن عدد القتلى ربما كان أكثر من 2000، من بينهم ما يزيد على 400 إيراني. وكان ذلك أكبر حادث في موسم الحج في 25 عاما على الأقل.