اعلان

الكفاءة بين الرجل والمرأة في الزواج لماذا اختلف حولها الفقهاء ؟

الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

تثور الخلافات بين كثير من العائلات التي تخطب لأبناءها حول شرط الكفاءة بين الزوجين، فهل الكفاءة بين الزوجين مطلوبة في المال والحسب والمكانة الاجتماعية فقط ؟ أم أن الكفاءة بين الزوجين مطلوبة في جوانب شرعية أخرى ؟ ولماذا اختلفت المدارس الفقهية حول شرط الكفاءة بين الزوجين عند الخطبة ؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن الفقهاء اختلفوا في اعتبار الكفاءة شرطًا في الزواج على رأيين: الرأى الأول هو ما روي عن سفيان الثوري والحسن البصري وحماد، وابن حزم؛ وهو أن الكفاءة لا مدخل لها في شروط الزواج، فيصح الزواج ويلزم ولو انعدمت الكفاءة؛ وقد استدل من لا يرى الكفاءة في النكاح؛ بقوله تعالى في سورة الحجرات : إنما المؤمنون إخوة ، وقوله تعالى في سورة النساء : فانكحوا ما طاب لكم من النساء ، وبأمر النبي صلى الله عليه واله وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وهي قرشية أن تنكح أسامة بن زيد رضي الله عنهما، وهو من الموالي .

اقرأ أيضا .. الضوابط الشرعية للكفاءة في الزواج ورأى الإفتاء في الزواج من مجهولة النسب

أما الرأى الثاني فهو الذي يذهب إلى أن الكفاءة شرط معتبر في النكاح، وهو ما عليه جمهور فقهاء المذاهب الأربعة. وقد استدل الجمهور على اشتراط الكفاءة عموما في النكاح بما رواه ابن ماجه والحاكم عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ( تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم) .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً