يختلف الكثير من المسلمين حول الحد الأدنى المعتبر شرعا لمهر النساء عند الزواج ، وفي التراث الشعبي المصري أن الحد الأدنى للمهر هو ربع جنيه مصري ، ولكن هل هذا المهر بهذه القيمة المتدنية تجعل عقد الزواج صحيحا من الناحية الشرعية ؟ وهل هناك حد أدنى ورد في السنة النبوية المشرفة لمهر الزوجة المسلمة ليصبح مهرا معتبرا من الناحية الشرعية ؟ وما هو الحد الأدنى لمهر المرأة المسلمة حتى يصير عقد الزواج شرعيا ومعترفا به ؟ وهل يجوز للمرأة أن تتنازل عن مهرها لزوجها بعد عقد الزواج ؟ يذهب جمهور العلماء إلى أنه لابد في النكاح من المهر؛ فإذا تم الاتفاق على قدر الصداق ، فحينئذ يصبح حقا خالصا للمرأة ، يجب على الولي أن يسلمه لها ، ولا يأخذ منه شيئا إلا برضاها .
اقرأ أيضا.. الكفاءة بين الرجل والمرأة في الزواج لماذا اختلف حولها الفقهاء؟
كما ذهب جمهور العلماء إلى أنه يجوز للزوجة بعد العقد أن تتنازل لزوجها عن جميع المهر ، أو عن بعضه ، بشرط أن تكون رشيدة .فإذا وقع الزواج بدون مهر فإنه يكون صحيحا بشرط أن تتنازل عنه المرأة قبل عقد الزواج، ويثبت للمرأة مهر المثل أيضا بما أخرجه الدارقطني والبيهقي في سننيهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (لا تنكحوا النساء إلا الأكفاء، ولا يزوجهن إلا الأولياء، ولا مهر دون عشرة دراهم). والدرهم النبوي هو ما يساوي 3 جرامات من الفضة تقريبا.