الصناعات اليدوية لها مكانة خاصة لدى المصريين، لأنها ذات طابع ثقافي يُبرز حضارة الدولة، وتُعد فنًا من الفنون التي تأخذ الكثير من الوقت والجهد، وتحتاج إلى مهارة عالية وإتقان في التنفيذ.
"أهل مصر" التقت بـ"نيفين رشدي"، إحدى المشاركات بمعرض "ديارنا" للحرف اليدوية، حيث تصنع الأواني الفخارية، والإكسسوارت، والخزف؛ لمعرفة مدى تميزها في معالجة الفخار.
قالت نيفين رشدي، إنها تعمل في صناعة الخزف، والفخار، برفقة صديقتها فاطمة العلالي، مشيرةً إلى أن معالجتهما لتلك المصنوعات مختلفة بشكل كبير عن باقي الطرق، حيث تقومان بتشكيله، وحرقه، ثم ترسمان عليه باستخدام ألوان صحية، وتحرقانه مرة أخرى على درجة حرارة 1000، وبهذا يمكن لربة المنزل استخدامه داخل الفرن.
وأضافت "رشدي" لـ"أهل مصر"، أن صناعة الفخار يديويًا تمر بعدة مراحل حتى تأخذ شكلها النهائي وهي تصفية الطينة، ووضعها في القوالب الخاصة بها، وانتظارها حتى تجف تمامًا وهذه المرحلة تتوقف على ظروف الطقس، ويتم تشكيلها، وحرقها، ورسمها أو الحفر عليها، وأخيرا حرقها مرة أخرى على درجة حرارة مرتفعة؛حتى ثبات الألوان عليها"، وتكون جاهزة للعرض في الأسواق.
وأوضحت، أن كل مراحل الصناعة تتم يدويًا، خاصة "الفخار"، وعملية الحفر عليه وتشكيل الرسومات من ابتكار الفنان، وابداعيه، مضيفة أن الرسم المحفور على الأوانى الفخارية، يأخذ الكثير من الوقت والجهد، مشيرة إلى أن الأسعار تتراوح بين 130 جنيهًا إلى 550 جنيهًا.
جدير بالذكر، أن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتحت معرض ديارنا للحرف اليدوية، الخميس الماضي، بقاعة الصندوق الاجتماعي في أرض المعارض، بمدينة نصر، وسط حضور كبير من المشاركين، أبرزهم الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن السابقة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وأن عدد المشاركين 514 عارضًا، من مختلف المحافظات، ويضم مجموعة مميزة من الفنون والحرف الیدویة، صنعت بيد فنانين مبدعين من أصحاب الهمم، ومستمر حتى 15 ینایر المقبل، يوميًا من الساعة 10 صباحًا، حتى 10 مساءً.