هاجمت حكومة طرابلس، مساء أمس الثلاثاء، جامعة الدول العربية، و ذلك ردا على دعوتها إثر اجتماع طارئ على مستوى السفراء إلى منع التدخلات الخارجية في ليبيا، و ذلك في إشارة إلى اعتزام تركيا إرسال قوات إلى هذا البلد؛ لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
و زعم مندوب الوفاق في الجامعة العربية، صالح الشماخي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن حكومة ”الوفاق“ تتعرض إلى ما قال إنها ”حملة تشويه متعمدة وصلت حدّ محاولات النيل من شرعيتها“، وفق تعبيره.
وأضاف الشماخي: “نستغرب بشدة من الاستجابة السريعة لعقد الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، وعدم تلبيتها لطلب ليبيا رغم أنها الدولة المعنية، وطوال 9 أشهر الجامعة تغط في سبات عميق وهي فترة شهدت ارتكاب المعتدي كافة أنواع الجرائم“، حسب تعبيره.وأردف مندوب حكومة "طرابلس": ”الجامعة العربية أصبحت اليوم تكيل بمكيالين ولم تحرك ساكناً حين دعوناها لاجتماع طارئ مع بداية العدوان، تتحرك اليوم على عجل“، وفق قوله.
وتابع: ”نفكر بجدية في جدوى استمرار البقاء في جامعة الدول العربية وهل هي بالفعل مازالت البيت العربي الكبير“.
و اعتبر أن مذكرة التفاهم بين حكومة طرابلس وتركيا حول المناطق البحرية تمت وفقاً للمبادئ العامة للقانون الدولي وبشكل لا يمس بحقوق أية دولة أخرى ولا بسيادتها، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق على استعداد لاستقبال أو إرسال خبراء فنيين لشرح ما ورد في مذكرة التفاهم وتقديم توضيحات لأية دولة ترغب في ذلك، وفق قوله.
كما أكد الشماخي، على حرص حكومة طرابلس على صون الأمن القومي العربي، مطالبا بدعم جهود الحل السياسي للأزمة الليبية للحفاظ على مدنية الدولة.
و دعت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، إثر اجتماع طارئ على مستوى السفراء إلى ”منع التدخلات الخارجية في ليبيا“، و ذلك ردا على قرار تركيا إرسال قوات إلى العاصمة الليبية؛ لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وأكدت الجامعة، في قرار صدر إثر الاجتماع الطارئ الذي عقد بناء على طلب مصر ”رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا”.
كما أعرب مجلس الجامعة ”عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل“.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
