حالة من الشكوى المستمرة والضجر يعيشها المزارعون والمواطنون بصفة عامة، بمركز فرشوط، شمال محافظة قنا، من إهمال المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، في جميع النواحي، سواء في تركيب مواسير صرف لم تكمل عاما وانفجرت، أو في التعامل معها بعد انفجارها، حيث استسهلوا الأمور فتحلت لكارثة، وعمل مصرف لمياه الصرف الصحي داخل مصرف مياه ري الأراضي الزراعية.
اختلاط الصرف بمياه الري
ترجع أحداث تلك الكارثة إلى ما قبل 9 أشهر، عندما انفجرت ماسورة الصرف الصحي بجوار شرقي موقف السيارات بفرشوط، وقال المواطنون إن تلك المواسير كانت ضمن خطة جديدة لم يمر عام على توصيلها، وحينها أغرقت المياه الشوراع وعرقلت حركة السير لأيام بعد عدة شكاوي من قبل المواطنين، رغم أن ذلك مكان حيوي ومتكدس بالسكان ومزدحم بالمارة، وكان الحل الذي لجأ إليه المسئولون هو عمل حاجز من الطين لمنع تسريب المياه إلى موقف السيارات، وعمل حاجز آخر لصرف مياه الصرف الصحي من الماسورة المكسورة داخل مصرف مياه ري الأراضي الزراعية.
اختلاط الصرف بمياه الري
اعترض العديد من المزارعين على تلك الكارثة التي يرتكبها المسئولون في زراعاتهم، ولكن اعتراضهم كان دون جدوى فلم تنظر إليهم الشركة منذ انفجار الماسورة التي سوف تكمل عاما قريبا.
اختلاط الصرف بمياه الري
وقال مزارعون إن الإهمال يرجع إلى بداية إنشاء مواسير الصرف الصحي الذي يعتبر انفجارها بعد فترة قصيرة من توصيلها إهدارا للمال العام، والضرر الواقع عليهم الآن بسبب التقاعس عن أداء الخدمات بضمير.
اختلاط الصرف بمياه الري
وأضاف المزارعون أنهم يتعرضون للضرر يوميًا، فمياه الري التي تم اختلاطها بالصرف الصحي تسقى منها الزراعات والحيوانات في فرشوط بالكامل وأن الأمراض تنتقل إلى المواطنين عن طريق الزراعات سواء العاملين فيها أو من يتناولونها في وجبات غذائية، موضحين أن المسئولين يعلمون مدى خطورة مياه الصرف والأمراض الناتجة عنها ورغم ذلك "ودن من طين وددن من عجين".
وأوضح أهالي ومزارعون أنهم منذ ذلك الوقت وهم يعرضون شكاواهم على المسئولين بإدارة مياه الشرب والصرف الصحي في مركز فرشوط وتم عمل معاينة من قبل لجنة مرات عديدة ولكن لم يتغير من الوضع شيئًا، وكان ردهم الآخير أن الحل ليس بأيديهم وإنما خطأ مقاول، مما جعل المواطنين في حيرة إلى من يلجأون لوقف الخطر عنهم وعن زراعاتهم.
ويناشد الأهالي بمركز فرشوط اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، إنقاذهم وإيجاد حل للمشكلة التي يعانون منها منذ عام مضى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
