في إطار جهود السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لتفعيل مبادرة مراكب النجاة واستكمال جهود الحدّ من الهجرة غير الشرعية، وفتح سبل الهجرة الآمنة، بالتعاون مع كافة مؤسسات ووزارات الدولة المعنية والجهات الدولية. تم اليوم العرض على مجلس الوزراء والموافقة على المشروع المقدم من وزارة الهجرة لإنشاء «المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج»، خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم، ورفعه للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
من جانبها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم بالتعاون الكبير من جانب وزارة الخارجية المصرية، ووزارة التعاون الدولي، وكذلك الجانب الألماني، الذي أبدى مرونة كبيرة في التفاوض وتوافق في الرؤى بضرورة إنشاء هذا المركز الأول من نوعه بالدولة. هذا وقد تم الانتهاء من مناقشة المشروع المقترح والحصول على كافة الموافقات السياسية والأمنية الخاصة بالمقترح الذي تقدمت به وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وما تبعه من موافقات على المذكرة المفاهيمية للمشروع والخطابات المتبادلة بين الجانبين.
وتابعت وزيرة الهجرة أن مشروع إنشاء المركز يأتي فى إطار التعاون الثنائي المصري الألماني بمجال الهجرة وربطها بالتنمية، والقائم على أسس التضامن والمشاركة وتقاسم المسئولين بين الطرفين؛ لتعظيم الاستفادة في مجال الهجرة النظامية والآمنة وإدارتها بشكل جيد؛ للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية بما يحقق حماية أرواح المهاجرين من المخاطر.
وأضافت الوزيرة أن هذا التعاون يأتي في ضوء بروتوكول التعاون الاقتصادي الخاص باللجنة الثنائية المصرية الألمانية، والذي تم التوقيع عليه من قبل وزيرة التعاون الدولي والسيد وزير التنمية والتعاون الاقتصادي الألماني خلال زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى ألمانيا نوفمبر 2019، متضمنًا إنشاء المركز المصري الألماني في إطار التوجيهات الرئاسية الخاصة بدراسة أسواق الاتحاد الأوروبي وتعزيز فرص الهجرة الآمنة لهذه الأسواق؛ وتماشيا مع الرؤية السياسية من أهمية فتح أسواق عمل للشباب المصري بالخارج.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم أن المشروع يهدف إلى قيام المركز بتقديم جلسات المشورة الفردية والنصائح والمعلومات والتدريب للمصريين من المجموعات المستهدفة؛ بحيث يقوم المركز باعلامهم وإسداء المشورة لهم بشأن فرص العمل وآفاق التنمية الشخصية في ألمانيا ومصر، بما يتضمن:
• فرص التدريب والتوظيف في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
• فرص التدريب والتوظيف في جمهورية مصر العربية.
• مخاطر الهجرة غير النظامية ومتطلبات الهجرة الشرعية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
• فرص التأهيل والتوظيف للمصريين العائدين من جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وتابعت وزيرة الهجرة أن آلية عمل المركز ستكون قائمة على تقديم الخدمات للمواطنين المصريين، على أن يتم التعاون والتكامل مع الجهات الوطنية والوزارات المعنية من خلال التنسيق المشترك، بالإضافة إلى تحقيق الرؤية والتكليفات الخاصة بوزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والتي تتمثل في تحسين مقررات الهجرة المنظمة والآمنة للمصريين بمختلف الدول والعمل على رعاية مصالحهم وحمايتهم وتعزيز روح المواطنة لديهم وفقاً لما ورد برؤية مصر 2030، فضلًا عن الحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية من خلال برامج التوعية وتوفير البدائل الإيجابية للشباب المصري بالداخل والخارج، بجانب دمج المصريين العائدين من الخارج في جهود التنمية بالدولة والعمل على استيعابهم وضمان مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
كما أكدت الوزيرة أن الموافقة على مشروع «المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج»، ورفعه للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يأتي تتويجًا للتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والجانب الألماني، للحفاظ على مكتسبات الدولة المصرية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي لاقت إشادات عالمية من جانب العديد من الدول والمنظمات الدولية المعنية.