صرح السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تاهت رافانتشي، اليوم السبت، بإن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، بمثابة شن حرب.
وقال رافانتشي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة شنت حربا اقتصادية ضد إيران في مايو 2018، وفي الليلة الماضية، شنت واشنطن حربا بالمعنى الحقيقي للكلمة، بعد أن ارتكبت هجوما إرهابيا ضد جنرال إيراني.
وصرح السفير، بأن طهران لا يمكنها "أن تغض الطرف عما حدث بالأمس"، وقال: "بالتأكيد، سيكون الانتقام قاسيا. إيران ستتصرف حسب اختيارها وستحدد المكان والزمان بنفسها"، منوها إلى أنه "لا أصدق أن الولايات المتحدة قد اتخذت خطوة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن خطة قتل الجنرال سليماني قد تم إعدادها حتى قبل ذلك، وفي الوقت نفسه، رفض ادعاءات الجانب الأمريكي، بأن سليماني كان يمثل تهديدا مباشرا للأمريكيين، وقال:
"نحن نرفض ذلك، إذا كانت لديهم أدلة، فعليهم إظهارها، يجب أن يقدموا أدلة، أنا متأكد أنه ليس لديهم أدلة يمكن قبولها في المحكمة".
وفي معرض إجابته على السؤال عما إذا كانت هناك إجراءات ردية من جانب إيران، ذكر الممثل الدائم: "إن الرد على العمل العسكري هو عمل عسكري. سنرى من ومتى وأين".
هذا وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال في وقت سابق، أن الولايات المتحدة، من خلال "اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، لا تحاول بدء الحرب بل إيقافها".
هذا وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فجر يوم الخميس، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
اقرأ أيضا..التحالف الدولي: لم ننفذ ضربات جوية قرب معسكر التاجي شمالي بغداد
وأدانت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، العملية الأمريكية، معتبرة إياها "حادثا غادرا وجبانا نفذته الطائرات الأميركية".
وتتهم واشنطن سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".