يختص صعيد مصر بمعاملة مختلفة مع المرأة، والذى تعيش فيه الزوجة أو البنت أو الأخت بشيء من المحافظة أو الصرامة المختلفة عن شتى البقاع فى مصر، غير أن هناك بعض الفتيات بالصعيد أصررن على على جلب حقوقهن بأنفسهن (كما اعتقدن)، فمنهن من عارضت عائلتها للزواج من الشاب الذي أحبته، والأخرى التي خطفت خطيبها لإجباره على الزواج منها بعدما فسخ خطوبته منها، والثالثة التي لم تستسلم لتهديدات زوجها ورفعت قضية إثبات نسب لأول مرة في الصعيد ونسبت طفلتها لوالدها بعد إنكاره لها.
وشهدت محافظة قنا، خلال عام 2019، العديد من الوقائع، غير المسبوقة، والتي أثارت الجدل، ومما زاد إثارتها أن فتيات قنا هن من دبرن تلك الوقائع، تحسبًا منهن المدافعة عن حقوقهن، وعدم الاستسلام لعادات وتقاليد مجتمعهن الصارمة.
"فرحة" ضحية الزواج المبكر تنتصر وتثبت نسب طفلتها لوالدها
في واقعة غريبة من نوعها داخل محافظة قنا، تقضى محكمة الأسرة في يوم 3 سبتمبر الماضي، بصحة نسب طفلة لأم تدعى "فرحة نصر برعي"، تزوجت زواج قاصرات وهي في عمر 16 عامًا، دون عقد توثيق زواج وذلك لعدم بلوغها السن القانوني.
اقرأ أيضًا..القانون ينتصر ل"فرحة" ضحية الزواج المبكر في قنا ويثبت نسب طفلتها لوالدها (فيديو وصور)
كانت فرحة بنت قرية دندرة بقنا، قد تزوجت في عام 2017، من أحد جيرانها، وقد وقعت في دائرة خطر "الزواج المبكر" ولم يُعقد قرانها، وبعد فترة من الزواج حدثت خلافات بينها وبين زوجها وقرر طلاقها وكانت في ذلك الوقت "حامل" وعندما وضعت رفض الاعتراف بطفلته لعدم وجود وثيقة زواج.
شاهدت فرحة وضع طفلتها وما سوف يصيبها من إهانة عندما تكبر، فقررت جلب حقها بنفسها وعدم الاستسلام لتهديدات زوجها ولعائلتها، فقامت برفع قضية إثبات نسب عليه بمحكمة الأسرة، والتي قضت بعد عناء شهور بإثبات نسب طفلتها لأبيها، وكانت القضية الأولى من نوعها في صعيد مصر.
"عريس يا بوي".. فتاة تخطف خطيبها لإجباره على إتمام الزواج
في 4 أغسطس الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير شاب كان مختطفًا من عدة أيام في ذلك الوقت، تلك الواقعة التي أخذت نطاقًا واسعًا من السخرية والكوميديا عبر السوشيال ميديا في قنا، كونها القضية الأغرب في تاريخ المحافظة، ولم تحدث سوى في عام 2019، وذلك عندما أثبتت التحريات أن من اختطف الشاب خطيبته السابقة، وارتكبت الواقعة لإجباره على الزواج منها.
"عريس يابوي"، بهذه الكلمات السوشيال ميديا ازدحمت في ذلك الوقت سخرية على الواقعة، والتي حدثت بمركز نجع حمادي، شمالي قنا، وكانت قد كشفت التحريات أن آية.ح.س، ووالدتها هناء.م، ومحمود.ع.ع، ومحمد.ج.ن، وأحمد.م.ا، وأيمن.س.ا، هم من قاموا بخطف المجني عليه حيث كان خاطبًا المتهمة آية.ح.س، منذ فترة وفسخ خطوبته بعد حدوث مشاكل فيما بينهم، فقامت هي ووالدتها وبمساعدة 4 آخرين بخطفه أثناء خروجه من مستشفى بهجورة بعد أن أجرى التحاليل المطلوبة للزواج من أخرى، وذلك لإرغامه على إتمام الزواج بمنزل شقيقتها الكبرى بمركز دشنا.
فتاة تعتصم بمركز الشرطة في قنا للزواج من حبيبها
كانت القضية الثالثة الواقعة الأكثر إثارة بالنسبة للمواطنين داخل محافظة قنا، وهي اعتصام فتاة بمركز شرطة، بعد تغيبها شهر عن منزلها، مُعلنة أنها لا تخرج إلا بعد الزواج من الشاب الذي تحبه، وبالفعل تم عقد قرانها داخل مكتب العميد جمال سلمان، مأمور مركز فرشوط، شمال قنا.
تعود أحداث الواقعة إلى يوليو الماضي، عندما هربت "رجاء. م. ح"، البالغة من العمر 26 عامًا، من منزلها الكائن بإحدى قرى مركز فرشوط شمال محافظة قنا، وأخذت عائلتها تبحث عنها، وحين طالت فترة غيابها حررت محضرًا، وحاول الأهل العثور عليها بمساعدة الأجهزة الأمنية ولكن دون جدوى.
وفي يوم 5 سبتمبر الماضي عادت "رجاء" إلى قريتها، واتجهت إلى مركز شرطة فرشوط، الذي قرر تسليمها إلى عائلتها، ولكنها رفضت الخروج من المركز إلا بعد عقد قرانها على الشاب الذي تحبه وتريد الزواج منه، وأعلنت الاعتصام والبقاء بالمركز لحين تنفيذ إرادتها، فأبلغ رجال الشرطة أهلها بالأمر، وتدخل شيوخ القرية محاولين إقناع عائلتها بالموافقة على زواجها، وبالفعل تم إحضار المأذون إلى مكتب مأمور مركز شرطة فرشوط، وعُقد قران الفتاة على الشاب "عمرو. ع. خ"، 36 عامًا، لنتهي بهذا لغز اختفاء "رجاء".
فتاة تعتصم بمركز الشرطة في قنا للزواج من حبيبها
كانت القضية الثالثة الواقعة الأكثر إثارة بالنسبة للمواطنين داخل محافظة قنا، وهي اعتصام فتاة بمركز شرطة، بعد تغيبها شهر عن منزلها، مُعلنة أنها لا تخرج إلا بعد الزواج من الشاب الذي تحبه، وبالفعل تم عقد قرانها داخل مكتب العميد جمال سلمان، مأمور مركز فرشوط، شمال قنا.
تعود أحداث الواقعة إلى يوليو الماضي، عندما هربت "رجاء. م. ح"، البالغة من العمر 26 عامًا، من منزلها الكائن بإحدى قرى مركز فرشوط شمال محافظة قنا، وأخذت عائلتها تبحث عنها، وحين طالت فترة غيابها حررت محضرًا، وحاول الأهل العثور عليها بمساعدة الأجهزة الأمنية ولكن دون جدوى.
وفي يوم 5 سبتمبر الماضي عادت "رجاء" إلى قريتها، واتجهت إلى مركز شرطة فرشوط، الذي قرر تسليمها إلى عائلتها، ولكنها رفضت الخروج من المركز إلا بعد عقد قرانها على الشاب الذي تحبه وتريد الزواج منه، وأعلنت الاعتصام والبقاء بالمركز لحين تنفيذ إرادتها، فأبلغ رجال الشرطة أهلها بالأمر، وتدخل شيوخ القرية محاولين إقناع عائلتها بالموافقة على زواجها، وبالفعل تم إحضار المأذون إلى مكتب مأمور مركز شرطة فرشوط، وعُقد قران الفتاة على الشاب "عمرو. ع. خ"، 36 عامًا، لنتهي بهذا لغز اختفاء "رجاء".