رغم الشهرة الواسعة التي تتميز بها جامعة طنطا، إلا أن عدد من المواطنين بالمحافظة والمحافظات المجاورة استغاثوا لتردي الحالة داخل مباني المستشفيات الجامعية، حيث ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة صور دورات مياه متهالكة، إلى جانب مبانٍ أكل عليها الدهر وشرب، درجات السلم متهالكة، والأسانسير معطل في معظم مباني مستشفيات الجامعة، وطالب المواطنون وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بسرعة إنقاذهم وإنقاذ ذويهم من تلك المباني القديمة.
مستشفيات جامعة طنطا
الأطباء والتمريض يشكون غياب الأمن
ولم يشتك المواطنون فقط من تهالك البنية التحتية والمباني وسوء الخدمة، ولكن اشتكى عدد من الأطباء والتمريض عدم وجود أمن داخل الطوارئ لحمايتهم فى المستشفيات أثناء الليل، حيث شهدت الآونة الأخيرة أيضا اعتداء عدد من الأهالي على الأطباء وفرق التمريض داخل غرفة العمليات، كما اعتدى أحد الأطباء على ممرضة داخل غرفة العمليات أثناء التغيير على الجرح للمريض.
بشهادة التمريض.. لا توجد رعاية آدمية بمستشفيات جامعة طنطا
وتقول خيرية رشاد، إحدى أفراد طاقم التمريض بمستشفى الجامعة: "قضيت أكثر من 10 أيام بقسم الباطنة بمستشفى جامعة طنطا، رأيت خلالها مهازل، ففي بعض الأحيان يفترش المرضى الطرقات الخاصة بالمرور، أما بالنسبة للمرضى المسنين الذين لا يملكون المال للعلاج في مستشفيات خاصة ليس لهم سبيل سوى مستشفى الجامعة، أو يصل بهم المرض إلى قبورهم، حيث لا توجد رعاية صحية فى قراهم، ويقتصر دور الوحدات الصحية على المتابعة للحوامل وتقديم أدوية البلهارسيا حتى أن أدوية البلهارسيا غير موجودة فيضطروا آسفين إلى اللجوء إما للمستشفيات العام أو من مستشفيات الجامعة، والتي سمعنا كثيرا عن إجرائها عمليات كبرى إلا أننا لا نجد أي رعاية آدمية".
وأضافت "رشاد": "أجريت جراحة عاجلة في تجويف البطن، لكنى مازلت أعاني من تبعات العملية، حيث تعد العنابر بمثابة السوق يدخل أهالى المرضى في أي وقت دون مراعاة في حرمات الموجودين في نفس الغرفة، إلى جانب تهالك دورات المياه والتي نضطر لدخولها، فهي عبارة عن غرف غير آدمية وروائح كريهة لا استطيع تحملها ولكن ليس باليد حيله."
وعلى صعيد متصل تقول ميادة أحمد، إحد أهالي قرية محلة حسن: "حينما مرضت والدتي جئت بها إلى مستشفى الجامعة، ولكن لم أجد كرسي للجلوس عليه أو تروللى كى ترتاح، فاعطاها الطبيب محلول وعلقه على حامل، وجلست على الأرض بجانب غرفة الكشف، وصورها أحد المارة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي أحدث ضجة في ذلك الوقت وتم فتح باب التحقيق فى الواقعة".
واستدركت: "لكن التحقيق لم يغير شيء من الحقيقة فما زال الوضع متردي والمباني متهالكة ولا يدفع الثمن سوى المواطنين البسطاء، كل ما نريده المستشفيات الجامعي المنتشرة على صفحات الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أننا لا نراها هي موجودة في تلك المواقع الخيالية فقط، أما ارض الواقع فنحن نعيش فيه نتحمل بؤسه وقلة ذات اليد تمنعنا من الاعتراض، فليس لدينا أي بدائل إنسانية".
إقرأ أيضًا.. بسبب الطقس السيء.. سقوط شاب من أعلى كوبري في طنطا
وأضافت "أحمد": "كل ما أطلبه هو النظر بعين العطف إلى ذلك المواطن البسيط، فالخدمة أسوء ما يكون والأسانسير فقط للأطباء، أما العمال والمرضى فلهم السلم المتهالك، والدليل على ذلك الفيديو الذي انتشر مؤخرا على مواقع التواصل حيث حمل فريق التمريض شخص على ترولي من الدور السادس حتى غرفه العنايه ولم يتم شكرهم، ولكن تم إحالتهم للتحقيق حيث تم محاسبتهم على قلة إمكانيات المستشفى فلماذا لم تصبح كافة المستشفيات الجامعي على غرار المستشفى الفرنساوي التي يحلم بها كل مريض".