وجه المخرج الأمريكي مايكل مور انتقادات شديدة اللهجة لحكومة بلاده بسبب اغتيالها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق فجر أمس الجمعة.
وتطرق مور، صاحب أوسكار والسعفة الذهبية (الجائزة الأولى في مهرجان كان) على صفحته في "فيسبوك" إلى الإنجيل، مشيرا إلى أن المجوس الثلاثة الذين جاؤوا من المشرق بهدايا إلى السيد المسيح عقب ولادته كانوا من غرب الدولة الفارسية.
Please read my story about The Three Wise Men who came from Iran (Persia) to see the Baby Jesus. And then how we Christians went to see the Iranians! I just posted it on Facebook: https://t.co/TGKGlUVBPtand on Instagram: https://t.co/rib2KkJJF8 pic.twitter.com/7bfccmaZOG— Michael Moore (@MMFlint) ٣ يناير ٢٠٢٠
وذكر مور أن أتباع السيد المسيح في الولايات المتحدة "ردوا الجميل" إلى الإيرانيين في العقود الأخيرة، بتدبير انقلاب عام 1953 و"استبدال رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا بالدكتاتور القاسي شاه إيران"، ثم بتزويد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الثمانينات بأسلحة الدمار الشامل ليستخدمها ضد الإيرانيين، ثم بغزو العراق ما شكل خطرا جديدا على إيران.
وأعار مور اهتماما خاصا لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، وقال: "بعد عدة سنوات مزق رئيس أمريكي جديد، اعتمادا على قاعدته الإنجيلية، الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها لجعل حياة شعبها بائسة".
وفي ما يتعلق باغتيال سليماني، وصف مور الجنرال الإيراني بأنه كان "أحد زعماء الدولة ومناضلا ضد فاعلي الشر الذين يدعون أنهم مسيحيون".
وشدد على أنه لا داعي للاحتفال بعيد الظهور الإلهي المسيحي الاثنين القادم في هذه الظروف، قائلا: "في الواقع، إذا رأيتم ثلاثة إيرانيين في طريقكم هذا الشهر فربما من الأفضل لكم خفض رؤوسكم، وإذا كنتم إيرانيين وترون في شارعكم ثلاثة مسيحيين من الولايات المتحدة فلكم بركتي لوقفهم".
ونصح مور الإيرانيين بإعطاء هؤلاء الأمريكيين المفترضين نسخة من سورة "مريم" من القرآن الكريم، مختتما بالقول: "هذه المرأة يحترمها جميع مسلمي العالم، وليس بإمكانهم [الإيرانيون] عدم حبنا، إلا أنه من المؤسف أننا لا نملك شيئا لنعوضهم به مقابل ذلك الحب سوى القتل".