يقف مرشد ما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران على خامنئي حائرا بين رد ضعيف على الولايات المتحدة عقب إعلانها أنها هى المسؤولة عن قتل قاسم سليماني، وبين رد قوي يشفي غليل القوات التي تندرج تحت لواء ما يسمى بفيلق القدس الذي كان سليماني يقوده لعمليات عسكرية في كل أنحاء العالم ما عدا القدس نفسها، وبصرف نظر عن سبب عجز أو عدم رغبة سليماني في شن أى هجمات ضد إسرائيل الدولة التي تحتل القدس، إلا أن الحقيقة الان انه الولايات المتحدة الأمريكية هي التي قتلته وأعلنت ذلك صراحة، وهى ما يضع خامئني بين خياريين أحلاهما سم وليس مر فقط، فهل يكون رد فعل خامنئي ضعيفا فيريق ماء وجهه بعد أن يعجز عن الرد، أو يكون رد فعلها عنيفا فتطير رأسها نفسها بواسطة الأمريكيين .
مراقبون يترقبون رد خامئني ويميلون للمثل الشعبي الشهير: ( مقدرش على الحمار هيتشطر على البردعة) والحمار هنا هي الولايات المتحدة الأمريكية، أما البردعة فغالبا ما ستكون السعودية التي سوف تدفع فاتورة اغتيال سليماني في كل الأحوال، سواء في حالة رد خامئني بقوة على الولايات المتحدة، او في حالة رده بشكل ضعيف، فالرد الضعيف من جانب خامنئي على اغتيال سليماني سيكون دفع ميلشيات الحوثي الموالية لإيران لتنفيذ عمليات واسعة النطاق ضد السعودية سواء على الأرض في جبهة نجران، او من من خلال استئناف قصف المواقع الحيوية في السعودية مجددا، أما الرد العنيف من جانب خامئني فسوف يستتبعه رد أمريكي كاسح لن تجد إيران أمامه سوف الهجوم على السعودية وباقي بلدان دول الخليج التي تحتمي بمظلة دفاعية أمريكية، وهو ما يجعل السعودية هى التي تتحمل بمفردها فاتورة الاغتيال الأمريكي لسليماني