انتقد الدكتور صديق عفيفي، الوزير السابق المفوض لدول حوض النيل، بشدة قرار البرلمان التركي بالموافقة على مذكرة الفاشي أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مؤكدًا أن هذا القرار باطل ومُخالف لجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وقال "عفيفي"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "شارع النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم السبت، إن القيادة السياسية في مصر ترفض رفضا قاطعا أي تواجد تركي على الأراضي الليبية الشقيقة، واصفا التحرك التركي بأنه "إعلان حرب" يتطلب تحرك المجتمع الدولي بأسره لمواجهة هذا العدوان السافر من سلطان الدم والإرهاب أردوغان؛ خاصة أن السجل الدموي التركي في سوريا لا يزال ماثلا في الأذهان بعد العمليات العسكرية في الشمال الشرقي السوري بالضربات الجوية والمدفعية؛ ما أدى لنزوح كثيف للأهالي وحالات الدمار والخراب والذعر والهلع.
وأعرب عن ثقته التامة في قدرة المؤسسات الشرعية الليبية والجيش الوطني الليبيي والشعب الليبيي على صد الغزو التركي وجعل أرض ليبيا مقبرة لغزاة النازي أردوغان، مؤكدًا على دعم جميع المصريين المُطلق ومساندتهم بكل قوة لموقف القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسى الرافض للغزو التركي لليبيا وحماية الأمن القومي المصري والعربي.
وأوضح أن السياسة الخارجية التركية تفتقر إلى العمق والتاريخ والخبرة ومبنية على نهج جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا على أن سياسة أردوغان تجاه ليبيا ستجلب المزيد من الأضرار لتركيا.
وأشار إلى أن أردوغان يقود مؤامرة كبيرة ضد ليبيا، موضحًا أن الجيش الليبي يرفض الاتفاقية الأمنية بين أردوغان وحكومة السراج وأنها أصبحت في حالة شلل تام أمام القوات المسلحة الليبية، مؤكدًا أن أردوغان يتأمر مع الإخوان في ليبيا لتدمير البلاد.
ولفت إلى أن أردوغان يلعب نفس الدور الذى تلعبه إيران في المنطقة ويهدف إلى إضعاف وتدمير الدول العربية والإسلامية وتفريقها بالثورات والصراعات والاضطرابات، موضحا أن الفاشي أردوغان أصبح العدو الحقيقي للدول العربية ويجب علينا جميعا أن نكون معا ضده، مؤكدا على أن الرئيس السيسي سيُحبط مخطط أردوغان لنهب ثروات ليبيا وسيقف له بالمرصاد.
واختتم: "لا بد من الحظر الشديد واتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة من الخطر العثماني القادم، مشيدًا بسرعة القيادة السياسية في عقد المجلس الأمن القومي لتقرير الاحتياطات الواجبة ضد غزو أردوغان لدولة ليبيا الشقيقة".