تتحرج كثير من النساء من ركوب السيارة مع رجل غريب عنها إذا كان هذا الرجل زميلا لها في العمل أو الدراسة . وتثور في هذه الحالات أسئلة حول الضوابط الشرعية التي يمكن فيها للمرأة أن تركب السيارة مع رجل غريب عنها، فما هى الشروط الشرعية التي يجوز فيها للمرأة أن تستقل السيارة مع رجل غريب عنها؟ وهل يجوز أن تركب المرأة مع رجل غريب عنها في السفر؟ وما هو الحكم الشرعي للمرأة التي تركب سيارة خاصة أو سيارة أجرة مع سائق غريب عنها وليس محرما لها ؟
اقرأ ايضا .. عمل المرأة وخروجها من المنزل بدون إذن زوجها هذا هو حكمه الشرعي ورأى الإفتاء
حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، إنه يجوز للمرأة الركوب مع الرجل وحدهما في السيارة إذا روعيت الضوابط الشرعية، لكن لا يجوز السفر بهذه الهيئة إلا لضرورة أو لحاجة تنزل منزلة الضرورة.
فاللقاء بين الرجال والنساء ليس محرما، بل هو جائز ومطلوب إذا كان القصد منه هدفا نبيلا، وكل من الجنسين يلتزم بما شرعه الله تعالى من الالتزام بغض النظر لكل من الرجل والمرأة، وأن تكون المرأة ملتزمة باللباس الشرعي المحتشم الذي لا يصف ولا يشف.
وأما إذا انتفت الخلوة بوجود أشخاص آخرين من الجنسين فلا حرج حينئذ في ركوب المرأة في السيارة المذكورة، وعليها أن تجتنب كل ما يؤدي إلى الفتنة وأن لا تزاحم الرجال، وإذا كنت تقصدين بركوب سيارة الأجرة السفر إلى مدينة أخرى مما يعد في عرفكم سفراً، فهذا لا يكفي فيه وجود أشخاص آخرين من الجنسين ما لم يكن من بينهم محرم للمرأة أو زوج، وراجعي في أقوال أهل العلم في سفر المرأة