احتفى المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية، بميلاد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الـ74 قائلا: "اليوم يكمل سيدي الإمام الطيب 74 عامًا من حياته، عايشت منها تسع سنوات، وعرفت الكثير من تفاصيلها".
وتابع عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "74 عامًا قضى الإمام الطيب معظمها في خدمة العلم من أجل خدمة دينه ووطنه والإنسانية، ما رأيته مرة واحدة إلا وهو مهموم بالإنسان. مهموم بحال الأمة، مهموم بإصلاح الأزهر، مهموم بالضعفاء والمساكين وأصحاب الحاجات، ويشارك آلامهم وأوجاعهم، كنت دائمًا أشفق على قلبه من قدر الهموم التي يحملها، ولقد حملت عنه بعضها فشعرت بثقلها، وكنت أتعجب من ثباته ودأبه، وأستلهم الصبر من صبره وعزيمته".
اقرأ أيضًا.. هيئة كبار العلماء : تجديد الفِكر صناعة دقيقة لا يقوى عليها إلا الراسخون في العلم
وأضاف: "هو شيخ الأزهر ورمز السلام، هو الإمام المجدد والعالم المتمسك بمبادئه، الثابت على الحق وباعث الأخوة الإنسانية، أفنى عمره في طلب العلم ونشره والحفاظ علي الدين كما انزله الله. وعلى الازهر ورجاله ومؤسساته، يبذل وهو سعيد، ويعطي ولا ينتظر جزاء إلا من الله رب العالمين".
واختتم منشوره: "كل عام أنت الخير سيدي فضيلة الإمام الأكبر الطيب، حفظك الله للأزهر ولمصرنا المحروسة وللمسلمين وللإنسانية كلها يا خير الناس و أوفي الناس وأعدل الناس".
يذكر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر، عقدت اجتماعًا طارئًا في وقت سابق السبت الماضي، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لمناقشة الأحداث الأخيرة التي تمر بها ليبيا الشقيقة، وأكدت الهيئة الآتي:
- أن أي تدخل خارجي على الأراضي الليبية هو فساد في الأرض ومفسدة لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة.
- يجب على العالم أجمع وفي مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولي منع هذا التدخل قبل حدوثه؛ ورفض سطوة الحروب التي تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة.
- رفض منطق الوصاية الذي تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، والتأكيد على أن حل مشكلات المنطقة لا يمكن أن يكون إلا بإرادة داخلية بين الأشقاء.
- دعوة جميع الأشقاء الليبيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج؛ لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها.