مأساة وأوجاع ضاقت بها حياة الطفلة الصغيرة "بسمة"، بعد حفلات التنمر الجماعي التي قادها تلاميذ ذات الصف بمدرسة منشأة دعبس الابتدائية على مدار عامين متواصلين، ليطلق عليها الجميع "أم رجل عوجا"، بعد معاناة الطفلة الصغيرة من قِصَر بأطراف اليد والقدم اليمنى، مما تسبب في إحداث حالة نفسية للطفلة جعلها تبتعد عن الذهاب للمدرسة، حيث تبلغ الطفلة "بسمة"، من عمرها ثماني سنوات، ولدت بعيب خلقي "قصر في الأطراف" ما تسبب في قصر باليد والقدم اليمني جعلها تسير بحركات غير إرادية، فتقوم بتقييد حذائها البلاستيكي ببعض الأربطة الممزقة كي تتمكن من السير على قدميها.
مأساة تلميذة من التنمر
لم تتحمل "بسمة" نظرات التنمر والمعايرة من زملائها، وهو الأمر الذى جعلها حبيسة المنزل، رغم الذهاب إلى العديد من الأطباء وإجراء جلسات علاج طبيعي لم تنجح، وبات الأمل الوحيد إجراء عملية تطويل أطراف للقدم كي تتمكن من البقاء على قيد الحياة دون معايرة قد تقودها للاكتئاب.
مأساة تلميذة من التنمر
تقول داليا عبد الحافظ، والدة الطفلة "بسمة"، إن طفلتي تعاني منذ ولادتها من قصر بالأطراف اليمني اليد والقدم جعلها تسير بصعوبة مما جعلها حبيسة المنزل، لافتة إلى أنها تدرس بالصف الثاني الابتدائي ومنذ التحاقها بالمدرسة داخل القرية بدأ زملائها بالمدرسة من الفتيات والصبية بمعايرتها لما تعانيه من قدمها وأطلق عليها "أم رجل عوجا"، مشيرة إلى أنها اشتكيت بالمدرسة عما حدث إلا أن زملاء طفلتها يعودون لمعايرتها من جديد وسط حفلات تنمر داخل المدرسة لا تنتهي.
استكملت الأم: "ذهبت إلى العديد من الأطباء لإيجاد حل لمشكلة طفلتي فلم أجد، وبدأت في إجراء جلسات علاج طبيعي لبسمة على مدار 3 سنوات لكنها لم تجد"، لافتة إلى أن طبيب العلاج الطبيعي أخبرها بأنه من الممكن إجراء عملية تطويل أطراف للقدم اليمنى، ثم توجهت لعدد من الأطباء الاستشاريين وبالفعل أخبروها بإمكانية إجراء العملية، إلا أنها لم تتشجع على إجراء العملية لسببين أولهما لعدم تمكنها من توفير المال، كما ترددت من عدم نجاح العملية بنسبة 100%.
وطالبت الأم، وزيرة الصحة بتبني حالة طفلتها "بسمة" وإجراء عملية تطويل أوتار لها بالقدم اليمني تكون نسبة نجاح العملية 100%، كي تتمكن من البقاء على قيد الحياة دون معايرة من زملائها بالمدرسة وحتى لا تتعرض للسمنة في المستقبل.