تمكن ضباط مباحث مديرية أمن أسيوط، بالتنسيق مع فرع الأمن الوطني والأمن العام، من القبض على اثنين من المتهمين الرئيسيين في "مذبحة كفر الدوار"، حيث وردت معلومات تفيد بمحاولة هروب أحد الأشخاص إلى الوجه البحري، وعقب نشر صوره تمكن ضباط كمين الطرق بنطاق مركز ديروط من القبض على المتهم أثناء استقلاله سيارة متوجهًا إلى محافظة القاهرة.
وتمكن ضباط المباحث من القبض على المتهم "ح. خ. ع"، 42 سنة، أثناء محاولته الوصول للطريق الصحراوي متوجهًا إلى القاهرة، والمتهم "أ. ع. خ. ع" بدائرة مركز القوصية، وبالفحص والمعاينة تبين أن المتهم يعاني من بتر في القدم بسبب حادث قطار ويرتدي طرفا صناعيا، وحاصل على درجة الدكتوراه ويعمل بجامعة خاصة.
وكشفت التحريات عن أن المتهم فور علمه بوجود حالة وفاة لدى عائلة الخصم حضر من القاهرة واتفق مع نجل شقيقه ونجل عمه على تنفيذ جريمتهم واستعانوا بسيارة خاصة وأسلحة نارية.
وكان الأهالي شيعوا جثامين المتوفين ضحايا مذبحة القوصية عقب تجدد خصومة ثأرية إثر إطلاق أعيرة نارية على أفراد خصومة ثأرية أثناء تشييع جثمان والدة وشقيقة المتوفيين، وقبل وصولها للمسجد للصلاة عليها بقرية المنشأة الكبري التابعة لمركز القوصية، بعد أن أمرت نيابة القوصية بدفن الجثامين عقب ورود تقرير الطب الشرعي.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال المصابين وشعود العيان في الواقعة، وأمرت باستعجال تحريات المباحث وإجراء معاينة تصويرية للواقعة.
وكشفت التحريات أن ثلاثة أفراد من عائلة "مدكور" كانوا مستقلين سيارة خاصة بأحدهم، اعترضوا مسيرة جنازة "أم القتيل الثاني" وشقيقة القتيل الأول، على بعد أمتار من مسجد القرية الذي كان سيقام فيه صلاة الجنازة، وأطلقوا على الجنازة وابلًا من الرصاص ما أثار الذعر والفوضى وأسفر عن مقتل ابن المتوفية وشقيقها وإصابة اثنين آخرين.