يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الشعراء : والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترَ أنهم في كل وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وانتصروا من بعد ما ظلموا. فما هى مناسبة نزول هذه الآية ولماذا نزلت؟ وهل الشعر حرام ؟ وكيف يكون الشعراء يتبعهم الغاوون وحسان بن ثابت كان شاعرا للرسول صلى الله عليه وسلم وهل هناك ضوابط شرعية للشعر والشعراء ؟ جاء في تفسير الطبري حول سبب نزول هذه الآية : عن ابن عباس قوله: (والشعراء يتبعهم الغاوون)... إلى آخر الآية قال: كان رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحدهما من الأنصار, والآخر من قوم آخرين, وأنهما تهاجيا, وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه, وهم السفهاء فقال الله: والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترَ أنهم في كل وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وانتصروا من بعد ما ظلموا.
اقرأ ايضا .. أية نزلت حول التحرش الجنسي هذا هو تفسيرها ورأى الإفتاء في حكم المتحرش
ولكن جمهور المفسرين ذهبوا إلى أن هذه الأية لا تحرم الشعر، وذلك في سياق الآية بالكامل، ذلك أن الآية بالكامل جاء فيها : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم ترَ أنهم في كل وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وانتصروا من بعد ما ظلموا)، فاستثنى الله عز وجل من الشعراء الذين آمنوا وعملوا الصالحات وبين أن الشعراء يتبعهم الغاوون، وأنهم في كل وادٍ يهيمون، فإذا لم يكن الإنسان على هذا الوصف، فإنه لا بأس به، ومثال على ذلك هو حسان بن ثابت رضي الله عنه ينشد الشعر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبحضرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.