اعلان

وزيرة الثقافة تتعاون مع الأوقاف لمواجهة التطرف.. تعرف على التفاصيل

 وزيرة الثقافة
وزيرة الثقافة
كتب : منى رجب

كشفت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أن الوزارة سوف تعمل على مواجهة التطرف الفكرى من خلال الكتاب والسينما والمسرح والفنون المختلفة، وذلك من خلال وضع خطة لتنفيذ أنشطة توعوية تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة لمواجهة التطرف فى مختلف المحافظات، وذلك بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة، والتضامن، والأوقاف وكذلك المجلس القومى للمرأة.

اقرأ أيضا.. "شامخ".. أول أغنية تقدمها أصالة بعد إنفصالها عن طارق العريان.. وهذا موعد طرحها

وزارة الثقافة تتعاون مع الأوقاف

وأضافت إيناس عبد الدايم فى حوار مع رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه تم التعاون مع وزارة الأوقاف لتنفيذ وطباعة سلسلة "رؤية" والتى تضم عددا من الكتب التى تهدف إلى رفع الوعى لدى الشباب وتوعيتهم بمخاطر أفكار الجماعات المتطرفة، كما تم إصدار أول كتاب جيب بعنوان "فقه الدولة وفقه الجماعة" ثم الإصدار الثانى بعنوان "حوار الثقافات بين الشرق والغرب" و تم توزيعها بالمراكز الثقافية التابعة للمحافظات.

وأشارت إلى أنه تم تنظيم بعض الندوات الثقافية التى تناقش محتوى الكتاب بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وجار استكمال المشروع بإصدار 3 عناوين جديدة فى المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن الوزارة أطلقت مشروع مسرح "المواجهة والتجوال" على مستوى 18 محافظة من خلال 8 عروض مسرحية، وذلك للتوغل فى المناطق النائية التى لم تصل إليها الخدمة الثقافية المباشرة، حيث تم تنفيذ 18 ليلة عرض مجاناً فى محافظات الأقصر، وأسوان، والمنيا، وقنا، والوادى الجديد، وجنوب سيناء، ومرسى مطروح، والفيوم، والبحيرة والغربية، والبحر الأحمر بإجمالى عدد مشاهدين بلغ 150 ألف مشاهد وجار استكمال المبادرة فى باقى المحافظات.

وأكدت وزيرة الثقافة أنه تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لتصنيع مكتبات ومسارح متنقلة للوصول لكافة القرى والنجوع لتقديم أشكال عديدة من الفنون والثقافة كمعارض الكتاب والعروض المسرحية والأراجوز وغيرها.

وفيما يخص استعدادات الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب المقرر عقده خلال الفترة من 22 يناير الجارى وحتى 4 فبراير القادم بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، أوضحت أن هيئة الكتاب تعمل على تنظيم هذه الدورة بشكل أكثر تطورا من العام الماضى وأن عدد الأجنحة المصرية، العربية والأجنبية يبلغ 808 أجنحة، بزيادة 86 جناحا عن العام الماضى، وأن عدد الناشرين والجهات الرسمية يبلغ 900 دار نشر بزيادة 153 دارا عن العام الماضى، مشيرة إلى أن عدد الناشرين المصريين يبلغ 393 ناشرا، والعرب 255 وأنه سيتم تنظيم 900 فعالية على مدار أيام المعرض الذى يقام بمشاركة 38 دولة حتى الآن.

وفيما يخص التعاون المصرى العربى والدولى فى المجالات الثقافية، أكدت أن الوزارة تعمل على استعادة قوة مصر الناعمة ودورها الريادى على المستويين الإقليمى والدولى من خلال الفعاليات الدولية التى يتم تنظيمها داخل مصر والفعاليات التى تشارك بها الوزارة خارج مصر، حيث حلت جامعة الدول العربية ضيف شرف دورة "اليوبيل الذهبى" لمعرض القاهرة الدولى للكتاب العام الماضى وتم إقامة فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الأول للمسرح الجامعى بمشاركة العديد من الدول العربية وكذلك استضافت مصر الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربى.

الوزيرة تستعرض فعاليات مصر الخارجية

وتابعت :"أما الفعاليات التى شاركت بها مصر فى الخارج كان أبرزها إقامة أولى الفعاليات الفنية بالمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى بعض الأنشطة التبادلية لتعزيز التعاون الثقافى والفنى، وكذلك المشاركة فى المهرجانات التى تم تنظيمها فى مختلف الدول العربية، وفى معارض الكتاب العربية، وأيضاً التعاون العربى فى إدراج ملف "النخلة.. المعارف.. المهارات.. التقاليد.. الممارسات" بالقائمة التمثيلية للتراث الإنسانى وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".

وأشارت وزيرة الثقافة إلى أنه تم إعادة افتتاح مقر هيئة الكتاب فى لبنان والذى تم تدميره خلال حرب لبنان منذ عشرات السنين، ومن ثم استطاعت مصر الحصول على مقر جديد ولكن لم يتم تطويره، وتم التنسيق مع سفير مصر فى بيروت والتواصل مع المسئولين عن المقر وتم تجديد الموقع الذى سيساعد بشكل كبير على نشر الثقافة المصرية.

وأكدت "عبد الدايم" أن هناك أيضا تعاونا كبيرا مع الدول الأفريقية، حيث تستهدف الوزارة المشاركة بفرقها فى 28 فعالية ثقافية وفنية حتى يونيو 2020 لتشمل المشاركات 11 دولة أفريقية وذلك بهدف تعزيز أواصر المحبة والصداقة مع دول القارة.

وعن انطلاق فعاليات عام مصر- روسيا 2020، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم "إن روسيا لها تأثير كبير فى الثقافة المصرية وأنه سيتم إعلان بداية الفعاليات فى فبراير القادم بحضور وزير الثقافة الروسي"، موضحة أن هناك أجندة ثقافية وفنية متبادلة بين الجانبين المصرى والروسى تضم مؤتمرات ثقافية، ندوات، عروض سينمائية ومسرحية، وإقامة معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية، بالإضافة إلى تبادل الفرق الفنية وعروض السيرك وترجمة عدد كبير من الكتب فى مختلف المجالات وعلى رأسها الأدب الروسى.

إيناس عبد الدايم: إعداد أجندة ثقافية وفنية احتفالًا بتنصيب القاهرة "عاصمة الثقافة الإسلامية 2020"

وأكدت وزيرة الثقافة أنه تم إعداد أجندة ثقافية وفنية احتفالًا بتنصيب القاهرة "عاصمة الثقافة الإسلامية 2020"، مشيرة إلى أنه سيتم بداية الترويج لهذا الحدث الكبير ضمن فعاليات الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب المقرر عقده يوم 22 يناير الجاري، من خلال طبع إصدارات خاصة بالقاهرة "عاصمة الثقافة الإسلامية"، كما تستضيف مصر مؤتمر وزراء الثقافة الإسلامية فى ديسمبر القادم، موضحة أن هذا المؤتمر سيكون فرصة جيدة لتبادل الأنشطة الثقافية والزيارات لبحث مختلف المجالات الثقافية بين الدول الإسلامية.

وعن ملف "التحول الرقمى" ضمن توجه الدولة لتحديث أجهزتها، قالت إنه تم بالتعاون مع وزارة الاتصالات إعداد ما يقرب من خمسة آلاف كتاب باللغة العربية ومترجمات لعدة لغات و100 مخطوط تاريخى وأفلام تسجيلية وسينمائية ومسرحيات برامج فنية وثقافية وخرائط نادرة وميكروفيلم وفهارس لمكتبات القاهرة الكبرى ومصر العامة ودار الأوبرا ومشروعات تجميل الميادين.

وعن تطوير المؤسسات الثقافية والارتقاء بالذوق العام، أشارت وزيرة الثقافة إلى أن الوزارة وضعت خطة تشمل 7 محاور تتوافق مع "إستراتيجية مصر 2030"، وهى تطوير المؤسسات الثقافية، وتعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع، وتحقيق العدالة الثقافية، وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتحقيق االريادة الثقافية، ودعم الصناعات الثقافية، وحماية وتعزيز التراث الثقافى.

وأوضحت أن الوزارة تعمل على تحقيق عدالة توزيع الخدمات الثقافية على كافة المحافظات والوصول للمواطن البسيط وذلك من خلال عدة محاور أبرزها المشروعات الثقافية التى تقدم فى المناطق الحدودية والنائية وتتضمن ندوات وصالونات ثقافية وجلسات شعر وأدب، وأنشطة فنية، وقوافل ثقافية، وورش حكى للأطفال، وعروض سينمائية، وورش ومعارض فنون تشكيلية وورش تدريب على الحرف اليدوية.

وأشارت "عبد الدايم" إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة نظمت 8 آلاف نشاط ثقافى بالمناطق الحدودية والنائية فى محافظات أسوان، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، ومطروح، والوادى الجديد، واستفاد منها نحو 317 ألف مواطن خلال العام المالى 2018 / 2019، وكذلك مشروع الدمج الثقافى لأبناء المناطق الحدودية ودمجهم مع أبناء القاهرة ومدن الدلتا من خلال تنظيم عدد من الزيارات الميدانية للمتاحف ومجمع الأديان والمزارات الثقافية والسياحية، وكذلك أيضا مشروع القوافل الثقافية، حيث أرسلت الهيئة 443 قافلة ثقافية بمحافظات إقليم غرب ووسط الدلتا خلال العام الماضى.

وقالت إنه تم أيضاً تنفيذ مشروع عاصمة الثقافة المصرية والتى تهدف إلى نشر الوعى الثقافى وتنمية القدرات الإبداعية لأبناء المحافظات واكتشاف الموهوبين من خلال المحافظات المستضيفة لفاعليات مؤتمر أدباء مصر والذى يتم تنظيمه فى محافظة مختلفة كل عام، حيث تم إطلاق مطروح عاصمة الثقافة المصرية عام 2019 وتم تنفيذ 163 فعالية على مدار العام، بالإضافة إلى الأسابيع الثقافية بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وأيضا فعاليات ذوى القدرات الخاصة، مشيرة إلى أنه تم إعلان بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية لعام 2020.

وأكدت أن من ضمن محاور تحقيق العدالة الثقافية أيضا، مشروع إعادة إنتاج مراسم سيوة والتى توقفت لمدة 3 سنوات منذ عام 2015 وحتى 2018، بالإضافة إلى استحداث مراسم النوبة عام 2018 والطور لأول مرة هذا العام بهدف تسجيل وتوثيق عادات وتقاليد وتراث هذه المناطق، وكذلك استهداف العديد من القرى من خلال مشروع تنمية جنوب الوادي، حيث استفاد من هذا المشروع 93 ألفا و950 مواطنا فى محافظة المنيا و 1750 فى محافظة بنى سويف، ويجرى حالياً استكمال باقى مراحل المشروع بمحافظات أسيوط، وسوهاج، والوادى الجديد، وقنا، والأقصر، والبحر الأحمر، وأسوان.

وذكرت وزيرة الثقافة، أنه تم هذا العام تنظيم عدد كبير من معارض الكتاب بالمحافظات، حيث نظمت الهيئة العامة للكتاب 55 معرضاً، وكان من ضمنها معارض تقام للمرة الأولى فى رأس البر، ودمياط ومركز شباب التمساحية بأسيوط، وذلك بالإضافة إلى إقامة العديد من المهرجانات أبرزها مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء والذى وصل عدد رواده هذا العام إلى 130 ألف مشاهد وكانت النسبة الأكبر من الجمهور من فئة الشباب.

وتابعت أن الوزارة تعمل حالياً على تنظيم الدورة الأولى من مهرجان قنا للموسيقى العربية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة قنا وجامعة جنوب الوادي، بالإضافة إلى أنشطة ذوى القدرات الخاصة، والتى تساعد على تعزيز مشاركتهم فى الأنشطة الثقافية المختلفة وذلك من خلال تأسيس فرقة "الشمس" لذوى القدرات الخاصة كأول فرقة رسمية تابعة للدولة، وتشغيل قاعات المكفوفين للموسيقى والفنون بدار الكتب وتجهيزها بأحدث وسائل التكنولوجيا، وافتتاح فصول تنمية المواهب لذوى القدرات الخاصة بدار الأوبرا المصرية وتضم 85 دارسا حتى الآن بالقاهرة والإسكندرية، وكذلك 55 دارسا بأكاديمية الفنون، وإصدار مجلة "قطر الندى" بطريقة "برايل" ويتم إصدارها كل ثلاثة أشهر.

وأوضحت "عبدالدايم" أن مبادرة "صنايعية مصر" تأتى ضمن المبادرة التى أطلقتها الدولة للتدريب المهنى والحرفى وتتضمن حماية التراث وإعادة إحيائه، مشيرة إلى أن صندوق التنمية الثقافية يقوم بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة بتنفيذ المبادرة بمركز الفسطاط للحرف التقليدية، مشيرة إلى أنه يتم تدريب 116 شخصا ممن اجتازوا الاختبارات وأن المبادرة تستهدف جميع المحافظات على مرحلتين، الأولى تم تنفيذها حتى الآن فى محافظات المنوفية، ومطروح، وأسوان، وأضافت أن الوزارة تعمل على إنشاء معارض دائمة لبيع الحرف اليدوية والتراثية على مستوى الجمهورية، حيث تم الانتهاء من تسعير 2194 منتجا.

وأكدت وزيرة الثقافة أنه سيتم خلال عام 2020 افتتاح وإعادة ترميم 18 موقعا ثقافياً منها قصور ثقافة، ومتاحف ومسارح أبرزها المقر الجديد لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية، وقصور ثقافة وادى النطرون والأسمرات، وبيوت ثقافة إبرق ورأس حدربة بالبحر الأحمر، وكوم الحاصل بالبحيرة، وسينما هيبس ومدينة السادات ومكتبة العبور، مشيرة إلى أنه تم خلال العام الماضى افتتاح 14 موقعا ثقافيا بتكلفة 363 مليونا و490 ألف جنيه، أبرزهم قصور ثقافة شرم الشيخ، وجمال عبد الناصر بأسيوط، والأقالتة بالأقصر.

وأوضحت أن الهدف من إعادة ترميم البنية التحتية لقصور الثقافة فى الجمهورية والبالغ عددها 629، ليس مقتصرا فقط على تطوير المبانى ولكن لخروج القوافل الثقافية للقرى والنجوع المجاورة لتقديم الخدمة الثقافية للمواطنين فى مواقعهم، مشيرة إلى أن الوزارة تولى اهتماماً كبيراً بتنمية المواهب ولذلك أطلقت مشروع "ابدأ حلمك" والذى لاقى نجاحا كبيرا، حيث تم تدريب شباب الفنانين على فنون الأداء وإعداد الممثل الشامل، وذلك بالتعاون بين البيت الفنى للمسرح وهيئة قصور الثقافة.

وعن تفعيل الشركة القابضة للصناعات الثقافية والسينمائية، قالت وزيرة الثقافة إنه تم الانتهاء من تشكيل الجمعية العمومية للشركة وفقا لقرار من رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الجمعية العامة للشركة ويجرى حاليا اتخاذ الإجراءات التأسيسية للشركة، موضحة أن هذا المشروع كان يمثل أحد التحديات التى واجهت الوزارة لتحقيق المعادلة الصعبة من خلال العمل على تسويق المنتج الثقافى وتحويله إلى منتج هادف للربح، مع تقديم محتوى هادف يسعى إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الثقافية، حيث تعمل الوزارة على تأسيس الشركة القابضة للصناعات السينمائية والشركة القابضة للحرف التراثية كمرحلة أولى.

واستعرضت ملف تدشين "الكتاب الرقمي" للتسهيل على المكفوفين، مشيرة إلى أنه تم طرحه خلال المنتدى الدولى حول الكتاب الرقمى الناطق "ديزي" بمصر، والذى نظمته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بالتعاون مع السفارة اليابانية بالقاهرة وهيئة التعاون الدولية "الچايكا" وتم استعراض جهود مصر وتعاونها مع الجهات الدولية للتوقيع على اتفاقية مراكش والعمل على إتاحة الكثير من المؤلفات تكنولوجيا من خلال كتاب "ديزي" الرقمي، بالإضافة إلى إنشاء بوابة رقمية تحوى هذه المؤلفات لجميع المستخدمين، لاسيما الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً