تركيا تزحف ومصر تستعد وليبيا تنقسم.. هل ستندلع حرب شرق المتوسط ؟ (فيديو)

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

حلل موقع "ستيب نيوز" الأمريكي مشهد الحرب في البحر المتوسط خلال فيديو سرد فيه الأمر على أنه بعد ظهور الغاز في قاع البحر المتوسط، بدأ صراع بين الدول التي تحيط بمياه الشرق المتوسط،وهي من الجنوب مصر وليبيا وقطاع غزة،ومن الشرق دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا، وفي الشمال تركيا واليونان ويتوسطها قبرص.

وبسبب ما يحدث في سوريا منذ 2011 خرجت من الصراع على آبار نفط المتوسط ولحقت بها لبنان وغزة، وليبيا بحكم انقسامها وصراعاتها الداخلية، لذا خرجت بشكل مؤقت من الصراع على الطاقة، وتبقي تركيا التي تستورد 90% من الطاقة التي تستهلكها.

وقبرص بشقها اليوناني التي تقول إن هذه الثروة من حقها،وإسرائيل التي تشبع هنا.

وجاءت بدايات الصراع بعد اكتشاف كنز شرق المتوسط بدأت الدول المعنية بالصراع تجري ترسيمات لحدودها البحرية، وكانت أول معاهدة ترسيم حدود عام 2013 بين مصر واليونان وقبرص ، ضمنت لكل دول حقها في الحصول على جزء من حقول الغاز، حينها استبعدت تركيا التي لا تتمتع بعلاقات جيدة مع تلك الدول بسبب دعمها للإرهاب، لذا شعرت بأنها سيتم استبعادها من كنز المتوسط بعد الضربة القاصمة التي وجهتها مصر إليها، فبدأت الالتفاف وعقدت اتفاقية مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج لمحاولة تبديل أوراق اللعبة ووقعت عليها جماعة الإخوان المناصرين لحكومة "أردوغان".

والاتفاقية الاولى شملت ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا ووصلهما معاً عبة خط أنابيب يبدأ من طرابلس الليبية حتى تركيا، والاتفاقية الثانية منحت تركيا حق التدخل العسكري في ليبيا، وجاء أول رد من اليونان التي طردت سفير حكومة الوفاق الوطني، والرد الثاني جاء من مصر عبر مناورة عسكرية بحرية، أجرتها على سواحها الشمالية، أما إسرائيل اكتفت بعدم الإنحياز لأي طرف.

أما في ليبيا فقد تعقد الوضع الداخلي بشكل كبير، فحكومة الوفاق تحاصر العاصمة طرابلس وتحميها كتائب مسلحة، وبناءاً على ذلك نشأت أحداث غير معلنة في المنطقة بين مصر واليونان وقبرص والجيش الليبي من ناحية، وتركيا وحكومة الوفاق الوطني والميلشيات المسلحة من جهة أخرى.

سيناريو الحرب

خرج للواجهة سيناريو وإن كان مستبعداً في الوقت الحالى إلا أنه حاضر ومطروح، وفي حال تعقدت الامور بشكل اكبر سنكون في صدد سيناريو حرب عسكرية، على الأرجح ستكون حرباً بحرية، فلا حدود برية تجمع قطبي الحرب تركيا ومصر، وبالتالي سيحضر سلاحين مهمين في تلك المعركة القوة الجوية والبحرية.

قدرات كل طرف سنجد أن تركيا تتقدم على مصر بعدد القوات المسلحة بشكل ضئيل في حين تتفوق مصر على تركيا جوياً وبحرياً، ووفقاً لموقع "جلوبال باور" فإن تركيا تحتل المركز التاسع عالمياً من حيث عدد القوات المسلحة، أما مصر فتأتي في المركز التاسع عالمياً من حيث القوة الجوية تليها تركيا في المركز العاشر، وعلى صعيد القوة البحرية فإن مصر تحتل التصنيف السادس عالمياً وتركيا تأتي في التصنيف الـ12 عالمياً، وهذا يعني أن أي حرب في المتوسط ستتفوق مصر على تركيا.

حرب بالوكالة

نظراً لاستبعاد خيار المواجهة المباشرة واستمرار الصراع بين أطراف المعركة، فإن الحديث يتحول إلى حرب بالوكالة تخوضها أفراد المنافسة بدأت ملامحها مؤخراً في ليبيا، حيث طلب "فايز السراج" تفعيل الاتفاقية الأمنية مع تركيا واستدعى قواتها للأراضي الليبية،فيما يصد الجيش الليبي الآن الهجمات الإرهابية من حكوة السراج وتركيا معاً، فلمن ستكون النصرة في الحرب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً