أوضحت الدكتورة فاطمة عبد الرسول، مفتشة حفائر بالواحات البحرية، أن مصطلح " wpt rnpt nfrtوبت رنبت نفرت" تعني بلسان المصري القديم كل سنة وانتم طيبين حيث تحتفل الكنائس المصرية بعيد الميلاد المجيد، فالمصريون من أكثر شعوب العالم تمسكاً بالعادات والتقاليد المتوارثة من قديم الأزل ويبدو هذا واضحاً جلياً من خلال طقوس حياتهم اليومية وسلوكهم اليومي بالإضافة إلى مظاهر الإحتفال بالأعياد والمناسبات في حياة المصريين المختلفة.
وقالت عبد الرسول، أن المصري القديم هو أول من وضع التقويم نظم فيه الفصول والشهور حتى ينظم حياته فنجده قسم العام إلى أثنى عشر شهراً, وجعل للشهر فترة قوامها ثلاثون يوماً لتصبح عدد أيام السنة 360 يوماً, كما عرف أيام النسي الخمسة التي تعرف باسم hryw rnpt وقسم العام إلى ثلاثة فصول كل فصل يتكون من أربعة شهور وهي فصل الفيضان 3ht "أخت" وفصل الشتاءprt "برت" وفصل الصيف smw"شمو".
وكان رأس السنة المصرية يوافق بدء الفيضان الذي يوافق نجم الشعرى اليمانية, والذي يحدث حوالي يوم 19 يوليو في تقويمنا الحالي, وكان المصري القديم يبدأ التأريخ بالسنة.
ومن النقوش العديدة الموجودة على جدران المقابر والمعابد تبين لنا مدى أهتمام المصري القديم بالأعياد والأحتفالات التي كانت تقام على مدار السنة مثل الأعياد الرسمية وهي أعياد تقام في جميع المدن المصرية ويحتفل بها الملك والشعب كعيد تتويج الملك وعيد أكتمال القمر وعيد ظهور الهلال والأعياد المرتبطة بالزراعة وفيضان النيل وبالأضافة إلى الأعياد الدينية التي ترتبط بالمعبودات مثل عيد أوبت, بالأضافة إلى عيد رأس السنة وهو من أهم الأعياد الدينية عند المصري القديم، لكل عيد عاداته وطقوسه الخاصة.
اقرأ أيضًا.. تفاصيل افتتاح وزارة السياحة والآثار 5 متاحف كبرى في 2020
وأشارت مفتشة الحفائر بالواحات، إلى أن المصري القديم كان حريص على تلك الأعياد ويستقبلها بالفرح والسرور وتضاء المعابد وتقدم القرابين وعمل الفطائر والكعك ويتبادلون التهنئة بين الأهل والأصدقاء وارتباط الكعك والفطائر بالأعياد هي موروث وعادة مصرية قديمة نجد منظر من الدولة القديمة لزوجات الملوك تقدم الكعك للكهنة القائمة لحراسة هرم خوفو في يوم تعامد الشمس ومنظر أخر لصناعة الكعك في مقبرة الوزير رخيمرع من عهد تحوتمس الثالث الدولة الحديثة.
وتبدأ الأحتفالات بعيد رأس السنة في الليلة التي تسبق السنة الجديدة والذي كانت تحتفل به حتحور في معبدها بدندرة يتوجه مجموعة من الكهنة يتقدمهم كبير الكهنة الذي يحل محل الملك في أداء الطقوس.