سجل ابتكار سعودي براءة اختراع عالمي جديد حيث يسهم في رفع كفاءة عمل الألواح الشمسية في توليد الطاقة لتتناسب مع أجواء المملكة بنسبة تصل إلى 25 %، ويزيد من كفاءة الخبرات الشمسية الكهروضوئية، واعتبر المشاركون في ملتقى شركاء الطاقة بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين والمختصين في شؤون الطاقة والذي أقيم بجدة، أن الابتكار السعودي الجديد سيدعم صناعة وتوليد الطاقة في العالم.
صاحب الابتكار هو الدكتور حسين بن محمد باصي، المتخصص في الطاقة المتجددة بجامعة الملك عبدالعزيز، أشار إلى أن الابتكار يحمل مميزات جديدة، تتمثل في تصميم مرايا تكون مهمتها جعل أشعة الشمس عمودية على الألواح طوال النهار، وهو أفضل وضع لاتجاه أشعة الشمس لتوليد أكبر قدر من الطاقة، كما تغطي المرايا الألواح الشمسية في حال وجود رياح محملة بالغبار، مما يمنع تراكم الغبار على الألواح وتكوين طبقة عازلة تمنع وصول الشمس لها، لافتاً إلى أن المرايا تقوم بتنظيف الألواح الشمسية، بصورة أفضل من عملية التنظيف التقليدية التي تستغرق وقتاً طويلاً يتوقف خلالها عمل الألواح مما يتسبب في وجود طاقة مهدرة، وتستخدم فيها فرش تخدش الألواح مع تكرار التنظيف.
وأضاف: من أهم مميزات الابتكار تزويده بنظام تبريد يسمح بتوزيع الحرارة على مساحة أكبر، مما يقلل من حرارة الألواح التي تعمل بكفاءة أكبر كلما انخفضت درجة حرارتها، ويتفاوت الانخفاض الذي يمنحه نظام التبريد المبتكر الألواح بحسب درجة الحرارة في المكان الذي يوجد فيه المشروع.
وأكد المشاركون في الملتقى أن المملكة أولت اهتمامها بالطاقة المتجددة خلال السنوات الأخيرة لما تمثله من أهمية كبرى، وبما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وأشاروا إلى طرح حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان 12 مشروعاً خلال عام 2019، يجسد اهتمام الدولة في إنتاج الطاقة المتجددة، ويبرز اتجاه المملكة لتقليص الاعتماد على النفط في توليد الطاقة الكهربائية، والتوسع في استغلال مصادر الطاقة المتجددة.