صرح الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري إنه توجد فرصة لتحقيق تقدم في اجتماع سد النهضة، مؤكدًا: "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغدًا من أجل التغلب على هذه الاختلافات ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة".
وزير الري في أديس أبابا
وقال وزير الري، خلال إلقاء كلمة مصر الافتتاحية في الاجتماع الأخير بأديس أبابا بشأن سد النهضة، وفق بيان الوزارة: "أعتقد أنه تم تحديد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق في الاجتماعات الثلاثة السابقة التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، هذه المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية تتضمن ما يلي:
وزير الري في أديس أبابا
- مرحلة ملء سد النهضة التى تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية.
- تدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة.
- القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي.
- إنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.
وزير الري في أديس أبابا
وأضاف الوزير: "أشعر أننا اتفقنا على هذه المكونات الأساسية، وتكمن اختلافاتنا في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة".
وذكر عبد العاطي: "إنني أؤمن أنه ليس هناك حاجة لقضاء وقت طويل في إلقاء كلمات افتتاحية، والأفضل أن ننتقل مباشرةً إلى مناقشاتنا الفنية التي يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل (سد النهضة GERD)
وقال وزير الري: "أعتقد بصدق أننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا، لقد جئنا إلى هنا اليوم لتبادل بعض الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذي منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقًا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، ونأمل أن يتكامل سد النهضة بوصفة منشأ مائيًا جديدًا في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان؛ للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة".
اقرأ أيضًا.. مباحثات وزارتي الري والإسكان لبحث تحقيق الأمن المائي
وأشار إلى أنه توجد حاجة إلى الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي، وهو ما يعد ضروريًا بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة، حيث يتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحي المعالجة على نطاق واسع: نعيد تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85%.