فى قرية دقادوس، التابعة لمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ولد "إمام الدعاة" الشيخ محمد متولى الشعراوى، الذى يستمع له العالم كله فى تفسيره لآيات القرآن الكريم، وأصبحت محافظة الدقهلية تشتهر بأنها محافظة إمام الدعاة، وبعد سنوات ليست بالكثيرة تحولت المحافظة من هذا اللقب، إلى لقب آخر لا يمت بصلة إلى سابقه، فمع كثرة حوادث التحرش والاغتصاب التي شهدتها الدقهلية خلال الأشهر الماضية أطلق عليها الكثيرين "وكر التحرش والاغتصاب".
كانت الواقعة الأشهر والتي أحدثت ردود فعل عالمية، هي واقعة التحرش بفتاتين فى شارع المشاية بمدينة المنصورة، خلال الاحتفال بليلة رأس السنة، الأمر الذى تحدث فيه وتابعه الملايين داخل وخارج مصر، وقامت قوات الأمن بالقبض على 9 متهمين للتحقيق معهم فى الواقعة.
اقرأ أيضًا.. بسبب ملابسها.. تحرش جماعي بفتاة في المنصورة (فيديو)
كما شهد شارع الترعة بمدينة المنصورة، تحرش عدد من الصبية بفتاة كانت تسير مع خطيبها بالشارع، حيث حاول الشباب التحرش اللفظى بالفتاة، وقاموا بالالتفاف حولها والتعدى عليها هى وخطيبها بالألفاظ النابية، لحين قام بعض الأهالى بإنقاذهم.
وأكد شهود عيان أن الصبية قاموا بالالتفاف حول الفتاة بقولهم: "اهجم يالا اهجم يالا"، وحاول خطيبها إنقاذها والتعدى على الصبية بعد محاولتهم الاقتراب منها.
اقرأ أيضًا.. مدير مدرسة إعدادية يتحرش بطالبة داخل مكتبة فى الدقهلية
لم تكن تلك الواقعة التى هزات الرأى العام فقط، بل كانت واقعة تحرش مدير مدرسة الجنينة الإعدادية المشتركة بالتحرش بطالبة بالصف الثالث الإعدادى داخل مكتبة، الأمر الذى تسبب فى قيام الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية بإصدار قرار بعزل مدير المدرسة، وإيقافة عن العمل 3 شهور.
ويقول محمد خالد، أحد أبناء مدينة المنصورة إن التحرش أصبح فى محافظة الدقهلية متواجد فى جميع القرى، وبطرق مختلفة وتسبب فى الكثير من المشاكل لدى السكان، ولا يمر شهر إلا وشهدت المحافظة أكثر من حالة تحرش واغتصاب.
وأكدت أمل عطورة، استشارى الطب النفسى بالمنصورة، أن حالات التحرش تزداد يوما بعد يوم وذلك بسبب كثرة عدم تحدث الأهل مع أبنائهم وعدم التربية الصحيحة، فضلا عن تعنت الأهالى فى العادات والتقاليد التى تتسبب فى عدم تمكن الكثير من الشباب من الزواج، بالإضافة إلى عدم وجود الثقافات الجنسية الصحيحة فى القرى خاصة فى محافظة الدقهلية.