ورد في الحديث الشريف عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، وهكذا المرأة إذا نشأت في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد. ولكن هذا الحديث في كل عناصره خاص بالرجال فقط، فهل يظل الله سبحانه وتعالى يوم القيامة الشاب الذي نشأ في عبادة الله ولا يظل الفتاة التي نشأت في عبادة الله ؟ وهل يظل الله سبحانه وتعالي يوم القيامة الشاب الذي تعلق قلبه بالمساجد ولا يظل المرأة التي تعلق قلبها بالمساجد ؟ وإذا كانت المرأة قاضيا عادلا هل لا يظلها الله بظله يوم القيامة ؟ وهل المتحابين في الله من الرجال فقط هم الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة ولا يشمل هذا الحديث النساء المتحابات في الله. هل هذا الحديث خاص بالرجال فقط ؟
اقرأ ايضا .. هل يجوز للزوجة صاحبة العصمة أن تعيد نفسها لعصمة زوجها بعد طلاقها؟
حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من العلماء إلى أنه ليس هـذا الفضل المذكور في هـذا الحديث خاصاً بالرجال ، بل يعم الرجال والنساء ، فالشابة التي نشأت في عبادة الله داخـلة في ذلك ، وهكـذا المتـحابات في الله من النساء داخـلات في ذلك ، وهكـذا كـل امـرأة دعاها ذو منصب وجمال إلى الفاحشة فقالت: إني أخاف الله ، داخلة في ذلك ، وهكذا من تصدقت بصدقة من كسب طيب لا تعلم شمالها ما تنفق يمينها داخلة في ذلك ، وهكذا من ذكر الله خالياً من النساء داخل في ذلك كالرجال،أما الإمامة فهي من خصائص الرجال، وهكذا صلاة الجماعة في المساجد تختص بالرجال ، وصلاة المرأة في بيتها أفضل لها كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ولي التوفيق .
حول هذه الأسئلة