الإنسان في البرزخ .. ماذا قال المفسرون حول حياة الإنسان الغامضة بين الموت والبعث ؟

الإنسان الغامضة بين الموت والبعث
الإنسان الغامضة بين الموت والبعث

يقول المولي سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ. ( المؤمنون. 100 )، فما هو البرزخ ؟ وهل هو حياة أخرى للإنسان يعيشها ؟ وما هى حياة البرزخ ؟ يقول الطبري في تفسير البرزخ : البرزخ ما بين الموت إلى البعث. كما يورد الطبري في موضع آخر من تفسير عن البرزخ أنه : ما بين الدنيا والآخرة. وعلى الرغم من أن أحدا من مفسري القرآن الكريم لم يملك أن يقدم صورة كاملة وواضحة عن طبيعة حياة العبد في حياة البرزخ، إلا أن بعض العلماء قدموا بعض التساؤلات حول حياة البرزخ، وهى تساؤلات تحاول أن تلقي بعض الأضواء حول هذه الحياة الغامضة، فقال ابن القيم: وإذا كانت حياة أهل الإيمان والعمل الصالح في هذه الدار حياة طيبة، فما الظن بحياتهم في البرزخ، وقد تخلصوا من سجن الدنيا وضيقها؟ فما الظن بحياتهم في دار النعيم المقيم الذي لا يزول، وهم يرون وجه ربهم تبارك وتعالى بكرة وعشيا ويسمعون خطابه؟

أما النووي فقال عن حياة البرزخ: معناه أن كل مؤمن مسجون, ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة, مكلف بفعل الطاعات الشاقة, فإذا مات استراح من هذا, وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان, وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات, فإذا مات صار إلى العذاب الدائم, وشقاء الأبد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً