في الجنة والقرب من الإمام الحسين..لا حظوة لغير الإيرانيين!

الصورة المتداولة
الصورة المتداولة

بعدما خرج نحو 30 ألف شخص إلى شوارع في البصرة يلوحون بأعلام العراق

ورايات الحشد الشعبي مرددين هتافات أبرزها "الموت لأميركا" و"

لإسرائيل" لتوديع القيادي بالحشد الشعبي جمال جعفر إبراهيم المعروف بالاسم

الحركي أبو مهدي المهندس الذي قتل في ضربة جوية أميركية مع قائد فيلق القدس

الإيراني قاسم سليماني فجر الجمعة الماضي لا حظوة له أن يلاقي الإمام الحسين

ويحتضنه عند الإيرانيين!.

في موقف غريب وكأن لا جنة إلا للإيرانيين أما لغير الإيرانيين فلا

الإمام الحسين يستقبلهم ولا حظوة لغيرهم بالتقرب من الإمامة في جنة علي خامنئي ولو

قتلوا من شعوبهم بأمره الأبرياء بعد تداول صورة يحتضن فيها الحسين بن علي بن أبي

طالب حفيد النبي "قاسم سليماني" وتداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي

بعد نشرها بساعات على موقع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

لم يكتفي خامنئي بنشر الصورة لكن علق عليها قائلًا:""ها قد

حلق لواء الإسلام العظيم وشامخ القامة إلى السماوات، لقد عانقت ليلة أمس أرواح

الشهداء الطيّبة روح قاسم سليمانى الطاهرة، إنّ سنوات من الجهاد الخالص والشجاع فى

ساحات مقارعة شياطين وأشرار العالم، وأعوام من تمنى الشهادة فى سبيل الله بلغت

أخيرا سليمانى العزيز هذه المنزلة الرفيعة إذ سفكت دماؤه الطاهرة على يد أشقى

أفراد البشر على وجه الأرض".

صورة مزعومة للحظة إستقبال الإمام الحسين لقاسم سليماني 

أما صديق إيران الوفي في العراق أبومهدي المهندس فلا مكان ولا وقت له

لعناق الأئمة !، فالزمن كله لقاسم سليماني، وليس كل القتلى الذين أنعم عليهم بسكن

الفردوس سواء حسبما يفكر خامنئي وأتباعه!.

كان الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني قد نشر صورة الحسين يعانق

سليماني ويستقبله “شهيدا” في السماء، والصورة تختصر كل طبقات التفكير السياسي

الإيراني "المعاصر" في مفارقة دالة على أن إيران  تأبى مبارحة

التاريخ القديم، وترفض التخلي عن عقلية الثارات والمظلومية، وهي بذلك لن تتحول

دولة طبيعية تنضبط لشروط الدولة الحديثة.

 

يذكر أن الصورة تداولت عقب مقتل

قائد فيلق القدس بغارة أمريكية قرب مطار بغداد فجر الجمعة الماضى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً