بشرى سارة.. الكلى المصابة للمتبرع المتوفى آمنة وفعالة

قدمت دراسة جديدة بقيادة أساتذة الطب في جامعة ”جونز هوبكنز“ أقوى دليل حتى الآن على أن مئات الكلى من المتبرعين المتوفين، والتي يتم التخلص منها سنويا بعد اعتبارها غير مناسبة وفقا للمعايير الطبية الحالية، يمكن زرعها بأمان وفعالية، وفقا لموقع ”نيوز ميديكال“.

واستنادا إلى النتائج التي تم الإعلان عنها، أوصى فريق البحث بشدة بعدم رفض الكلى التي تم رصدها بإصابة الكلى الحادة بشكل مباشر، من أجل تعزيز الجهود المبذولة للحد من النقص الحاد في الأعضاء المتاحة للزرع في الولايات المتحدة.

ففي الوقت الحالي، يبلغ معدل الرفض لجميع الكلى المحتمل التبرع بها حوالي 18٪ ، لكن بالنسبة للكلي المصابة بإصابة الكلى الحادة فإنه يقفز إلى حوالي 30٪.

ووفقا لإحصائيات أكتوبر 2019 الصادرة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن حوالي 95 ألف أمريكي يعانون الفشل الكلوي، وينتظرون الكلى المتبرع بها.

لكن لسوء الحظ، وفقا لما أوردته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن ما يقرب من 9 آلاف من هؤلاء المرضى يسقطون من قائمة الانتظار كل عام لأنهم لا يستطيعون الحصول على كلية في الوقت المناسب بسبب الموت أو تدهور الصحة؛ ما يجعل عملية زراعة الكلية غير ممكنة.

لكن تؤكد أحدث الأبحاث على نطاق أوسع نتائج الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة جونز هوبكنز، والتي تُظهر أن الكليتين المصابتين بإصابات حادة لدى المتبرعين المتوفين لا تفشلان بعد زراعتهما، وذلك بمعدل أكبر من الكلى غير المصابة من متبرعين متوفين مماثلين.

وفي عام 2018، قام فريق من الباحثين بمراجعة السجلات الطبية التي توثق ما يقرب من 2500 كلية تم زرعها من حوالي 1300 من المتبرعين المتوفين منهم 24٪ كان لديهم ”إصابة كلى حادة“ في وقت التبرع، لكن أفاد الباحثون بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في معدلات الرفض بين الكلى من المتبرعين المتوفين سواء أكانت مصابة بإصابة الكلى الحادة أم دونها.

وبالنسبة لآخر دراسة، قام الباحثون بتوسيع عدد الكلى المزروعة للتحقق من صحة أو دحض نتائج 2018، وفيها تم إقران كل كلية مصابة في بداية الدراسة مع كلية غير مصابة باستخدام طريقة إحصائية تربط بين أكبر عدد ممكن من الخصائص، بما في ذلك العمر، والجنس، والعِرق، والحالات الطبية الأخرى غير الإصابة بـ“إصابة الكلى الحادة“؛ ما سمح للباحثين بالتوصل لنتائج أكثر دقة لتأثير ”إصابة الكُلى الحادة“ – إن وجد- على نجاح عملية الزراعة.

وبمتابعة متلق قام بزراعة الكلية لمدة 4 إلى 6 سنوات بعد الجراحة، وجد الباحثون أن الكلى المصابة بـ“ إصابة الكلية الحادة“ للمتبرعين المتوفين ليس لها أي صلة ببقاء العضو ”الكلية“ على المدى القصير أو الطويل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي