برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نجحت لجنة مصالحات الأزهر في إنهاء خصومة ثأرية استمرت عشر سنوات، أسفرت عن سقوط ١٧ ضحية بقرية كوم هتيم في أبو تشت، بمحافظة قنا.
وأعرب الدكتور عباس شومان، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، خلال حضوره الصلح عن تحيات فضيلة الإمام الأكبر للعائلتين، ومتابعة فضيلته عن كثب لجهود التي تبذل من أجل المصالحات في كل ربوع مصر، واهتمامه بالمشاركة في رأب الصدع والبعد عن وساوس الشيطان التي تؤدي إلى الفرقة والنزاع.
وأكد الدكتور شومان أهمية الاعتصام بحبل الله والتعاون والمحافظة على الأخوة، مبينًا أن البلاد لا تتحمل هزات اجتماعية وأسرية، بل الجميع في مركب واحد لا ينبغي أبدًا إغراقها بل إنقاذها واجب علينا جميعًا، موضحًا أن لجنة المصالحات بالأزهر تتعقب الخصومات الثأرية وتعمل على إنهائها في مختلف محافظات الجمهورية.
حضر الصلح الدكتور عباس شومان، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، والدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والشيخ محمد زكي بداري، الأمين العام السابق للجنة العليا للدعوة بالأزهر. وجدير بالذكر أن الأزهر كان متابعًا ومشاركًا في كثير من اللقاءات التي تخطط لإنهاء هذه الخصومة، بالإضافة للأجهزة الأمنية والوجهاء من القرى، مع متابعة فضيلة الإمام الأكبر لمسيرة الصلح أولًا بأول.
وعقب انتهاء مراسم الصلح توجه وفد الأزهر إلى مدينة الأقصر للقاء فضيلة الإمام الأكبر حيث يقضي إجازة أسبوعية بين أسرته في صعيد مصر، وابلغوا فضيلته بإتمام هذا الصلح الذي طال أمده، ودعا فضيلة الإمام الأكبر لمصر بالأمن والأمان، مشيدًا بدور لجنة المصالحات في إنهاء الخصومات الثأرية، مشددًا على ضرورة متابعة قضايا التصالح عن طريق لجنة المصالحات بالأزهر وفروعها في المحافظات.