تمتلك محافظة الأقصر تجربة تملؤها الإثارة والمتعة تتيح فرصة الاستمتاع بمشاهدة الأقصر من أعلى وشروق الشمس وسط السحب المنتشرة في سماء المدينة التي تخترقها أشعتها الذهبية لتضيء المعابد ذات الجمال المهيب والموجودة على ضفاف نهر النيل، في القيام بجولة في منطاد الهواء الساخن في ساعة مبكرة من الصباح في الهواء الطلح أمرًا في حد ذاته شيق ورائع.
تتزين سماء الأقصر ما بين 15 إلى 25 رحلة طيران كل يوم قد يرتفع هذا العدد مع زيادة الطلب على الرحلات، في أوقات الانتعاشة السياحية بالموسم الشتوى، وتحمل هذه الرحلات على متنها 630 سائح، حيث يستمتع السياح برؤية معابد الفراعنة ونهر النيل الخالد والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها مدينة الشمس، ومناظر الرمال الصفراء المختلطة بالأراضي الزراعية الخضراء.
33 عاما تاريخ رحلات البالون الطائر في سماء الأقصر، تلك النمط السياحى الذى تنفرد به مدينة المائة باب، وياتى إليها آلاف السائحين يوميًا لمشاهدة عظمة الحضارة الفرعونية بشكل يضفي مزيدًا من الجمال والروعة.
مرت الاعوام وتطورت تلك الرحلات التى ساهمت في ارتفاع معدلات الإشغال السياحى بالأقصر، وأصبحت جزء أساسي من أي برنامج سياحي، وساهمت تلك الرحلات في رفع مستوى العائدات السياحية، ووفرت المئات من فرص العمل لشباب الأقصر، في الفنادق والمراكب النيلية.
ويشار إلى أن مصر من الدول الرائدة في هذا المجال، وتتفوق على المقاصد المنافسة لها في المنطقة سياحيا في مقدمتها تركيا ودبى، وتعد مصر، بحسب اتحاد شركات البالون في الأقصر، من الدول الرائدة في مجال البالون الطائر، وتحتل المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة، وذلك لما تتمتع به من طقس مستقر، ومناظر طبيعية مبهرة، مثل المعابد الفرعونية، ونهر النيل الخالد الذى يعانق الجبال والزراعات والآثار المصرية القديمة.
الجدير بالذكر أن يعود تاريخ أول رحلة للبالون الطائر، فوق سماء مدينة الأقصر، قبل 33 عاما، وقادها طيارون بريطانيون، كانوا يعملون لصالح شركة فيرجن البريطانية التي قامت بتأسيس أول شركة بالون في مصر، وقبل 25 عاما، بدأ تأسيس أولى شركات بالون بتمويل وخبرات مصرية، إلى أن وصل عدد الشركات العاملة بسياحة البالون الطائر في مدينة الأقصر 8 شركات.