أكدت وزارة الموارد المائية والري عدم التوصل إلى توافق مع السودان وإثيوبيا حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق.
وأعلنت وزارة الري، في بيان لها مساء اليوم، "عدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الإثيوبي؛ للحفاظ على قدرة السد العالي على مواجهة الآثار المختلفة التي تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة".
وشدد البيان، الذي جاء عقب اجتماع وزراء مياه الدول الثلاث في أديس أبابا، على ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائي جديد في نظام حوض النيل الشرقي للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة، إضافة إلى حالات الجفاف والآثار التي قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ.
وأشار إلى أن الدول الثلاث واصلت، خلال الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء المياه، المناقشات حول نقاط التوافق والاختلاف.
وأضاف أن مصر حاولت “تقريب وجهات النظر وتقليص الفجوة في المواقف؛ من خلال تقديم مقترحات ودراسات تضمن لإثيوبيا توليد الكهرباء باستمرار وبكفاءة عالية في فترات الجفاف الشديد دون الإضرار بالمصالح المائية المصرية، وقيام مصر بتقييم المقترحات الفنية التي طرحت خلال هذه المناقشات”.
ومن المقرر أن يعقد اجتماعًا لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، الإثنين المقبل، في الولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء "خارطة واشنطن"، التي اتفقت عليها الدول الثلاث في الاجتماع الذي عقد يوم 6 نوفمبر الماضي، بحضور وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي.