افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، صباح اليوم الجمعة، جامع الفتح الملكى بحي عابدين بالقاهرة، وذلك بعد انتهاء الأعمال بمشروع ترميم المسجد، حيث تمت أعمال المشروع بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، والتي تم إسناد المشروع لها عام ٢٠١٧، وقد بلغت تكلفته ما يقرب من 16 مليون جنيه.
وأنهت الشركة الأعمال الداخلية للمسجد والتي تضمنت الأرضيات الرخامية بصحن المسجد، وترميم وتنظيف التجاليد الرخامية للحوائط، وأعمال تنظيف وترميم المنبر والمحراب وكافة الأعمدة الرخامية والجرانيتية بالمسجد، والقباب من الداخل وإنهاء الأعمال الزخرفية بها، بالإضافة إلى تركيب أجهزة النظام الصوتي ووحدات الإضاءة الداخلية وكاميرات المراقبة.
أما عن الأعمال التي تمت بخارج المسجد، فتم الانتهاء من تنظيف أحجار الواجهات والمئذنة، والقباب النحاسية بالأسطح، وأعمال عزل بلاط أرضيات الأسطح، وأعمال تركيب أرضيات حجرية بالموقع العام داخل المسجد وجهة المدخل الرئيسي، واستكمال اعمال الاضاءة الخارجية.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، إن الجامع يتكون من مربع أساسى تقوم عليه قبة وهو مكان الصلاة، وقد ألحق بهذا المربع ثلاث مجموعات من المبانى من جهته الغربية والجنوبية وكذا الشرقية، وكل هذه الملحقات بها أروقة ودهاليز وغرف تقوم بخدمة أغراض المسجد المتعددة، وتوجد الواجهة الرئيسية للمسجد في الجهة الغربية منه وهى تشرف على حديقة قصر عابدين ويبلغ ارتفاعها 15،70 متر، ويتوسط الواجهة الغربية المدخل الملكى للمسجد وتقع مئذنة الجامع فى الركن الجنوبى الشرقى للجامع.
اقرأ أيضًا.. زاهي حواس: المعبد اليهودي جزء من تراث مصر ويجب الحفاظ عليه
أما المسجد من الداخل فعبارة عن مكان للصلاة يتكون من مربع متساوى الأضلاع، يتوسطه أربعة أعمدة جرانيتية حمراء ضخمة، والمحراب الذي يقع بوسط جدار القبلة وقد زخرف تجويفه بأنواع لا مثيل لها من الرخام الملون على شكل أشرطة، والمنبر الذي يقع على يمين المحراب وهو مصنوع من الرخام، زخرفت ريشتيه بنقوش نباتية محفورة حفرًا بارزًا وطليت بالذهب.
يذكر أن الجامع يقع بشارع عابدين ويشغل الجزء الشرقي من قصر عابدين، وأنشأه عابدين بك أمير اللواء السلطانى حيث كان يجاور قصره مسجد صغير يعرف بمسجد الفتح، فعمل عابدين بك على تجديده والعناية به وأوقف عليه الأوقاف فعرف الجامع باسمه (جامع عابدين).
والجامع الحالى يرجع لعصر الملك فؤاد الأول 1338هـ 1918م حيث أمر بتجديد جامع الفتح، وتم الاحتفاظ بالمدخل القديم والمئذنة، وتم إعداده على طراز المساجد العثمانية، ومضاعفة مساحته.