رد السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدينجاد، على مزاعم تطهير طهران موقع تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة.
وقال السفير الإيراني إن تلك المزاعم حول تطهير إيران موقع تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة بالجرافات "سخيفة للغاية".
وأشار بعيدينجاد في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن مقطع الفيديو المنتشر حول جرافات تزيل الحطام من موقع الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قد يكون مفبركا.
كما شكك الدبلوماسي الإيراني أيضا في صحة مقطع فيديو آخر يظهر صاروخا يصطدم بطائرة ركاب، يشار إلى أنه خاص بالطائرة الأوكرانية.
وقال السفير الإيراني: "حوادث الطائرات مسألة فنية بحتة، لا يمكنني الحكم ولا يمكن لأي شخص آخر الحكم، ولا يمكن للصحفيين الحكم، ولا يمكن لأحد أن يصدر أحكام بهذا الشأن، لا وزير خارجية أو رئيس وزراء".
وتابع قائلا "نثق من جانبنا أنه لم يتم إطلاق صاروخ في تلك المنطقة في ذلك الوقت".
وكان مسؤولون أمريكيون وأوروبيون قد قالوا في وقت سابق إنهم يعتقدوا أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة تم إسقاطها بصاروخ.
وأوضح المسؤولون الأمريكان أنهم على ثقة بأن الطائرة أُسقطت بصاروخ إيراني، استنادا إلى بيانات أقمار صناعية ومسؤولين في الحكومة.
وقال مسؤولون أمريكان في تصريحات لشبكة "سي بي إس" الأمريكية إن الاستخبارات الأمريكية رصدت عن طريق أقمار صناعية تستخدم الأشعة تحت الحمراء إطلاق صاروخين تلاها انفجاران أحدهما بالقرب من الطائرة الأوكرانية.
كما قالت الشبكة الأمريكية إن مسؤولين كبار في البنتاغون والاستخبارات الأمريكية فضلا عن مسؤول استخبارات عراقي، أكدوا أنهم يعتقدون أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بصاروخ أرض – جو أصابها بالخطأ.
وكانت صحيفة نيويوك تايمز قد نشرت مقطع فيديو قالت إنه للطائرة الأوكرانية بعد إقلاعها ويظهر جسما مضيئا، وهو يرتطم بالطائرة قبل انفجارها مباشرة، ولكن لم يتسن لـ"سبوتنيك" التأكد من صحة مقطع الفيديو ولا توقيت التقاطه.
كما قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إن هناك أدلة على أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران أُسقطت بصاروخ أرض جو ربما أُطلق دون قصد.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال إن لديه شعور فظيع بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة في إيران.
وأشار ترامب في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة "رويترز" إلى أن تحطم الطائرة الأوكرانية المميت ربما كان ناجما عن خطأ.
وتابع بقوله "لدي شعور فظيع بشأن الطائرة التي سقطت في إيران، لكني لا أستطيع تقديم أدلة حاليا".
واستمر بقوله "قد يكون شخص ما قد ارتكب خطأ، ولدي شكوك بخصوص تحطم الطائرة".
وتحطمت طائرة بوينغ أوكرانية، صباح أمس الأربعاء، أثناء قيامها برحلة من طهران إلى كييف بعد إقلاعها من مطار طهران. وأسفر الحادث عن مقتل 176 شخصا. وكانت الطائرة تقل 167 مسافرا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، إضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.
وأعلنت إيران، مساء اليوم الخميس، أنها دعت فريقا من أوكرانيا، للمساعدة في التحقيقات بشأن الطائرة المنكوبة، فيما قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن روحاني أكد أنه للخبراء الأوكران كل الحق في الوصول إلى البيانات الخاصة بالتحقيقات بشأن الطائرة المنكوبة.