ظلمتهما العادات والتقاليد الصعيدية، بزواج الأقارب، الذي يؤثر سلبًا على الأطفال حيث يتوارثون أمراض الأجداد وهم الذين تربطهم صلة دم واحدة، وقد وقعت الشقيقتان ياسمين ومنار، ضحايا لتلك العادات السيئة والتي بسببها أُصيبتا بالإعاقة الذهنية التي حرمتهما من متعة الحياة، إضافة إلى تخلي الدولة عنهما بعدم تقديم الدعم الذي من حقهما أخذه منذ 20 عامًا حتى الآن لم يُصرف لهما أي دخل رغم مستوى أسرتهما البسيطة.
ياسمين علي محمد، 20عامًا، وشقيقتها منار 21عامًا، مقيمتين بقرية السنابسة، مركز الوقف، شمال محافظة قنا، من أسرة بسيطة، والدهما عامل بالأجر، ووالدتهما تعمل بالبقالة، منذ ولادتهما وهما يعانين من الظلم والإهمال ظلم الأهل وإهمال من قبل المسؤولين، في أخذ حقهما من الدعم الذي تقرره الدولة للمعاقين، طيلة السنوات الماضية.
تقول أسماء والدة الفتاتين، إنهما منذ الولادة لاحظت إصابتهما بالإعاقة، وقامت بإجراء فحص طبي لهما وتوضح أنهما معاقتين ذهنيًا بسبب زواج الأقارب، حيث إنها متزوجة من ابن عمها وذلك كان سببًا في تعاسة بناتها، ولكن لم تيأس حتى الآن في محاولة علاجهما، رغم ظروفهما الاقتصادية الصعبة فإحساسها بأنها هي من كان سبب ظلم بناتها مستمر طيلة السنوات التي مضت.
كما شكت والدة الفتاتين، من عدم مساعدة إدارة التضامن من تقديم الدعم لهما حتى شعرت باليأس ولم تذهب لهما الفترة الأخيرة، حيث استخرجت جميع الأوراق التي تثبت إعاقتهما، كما أنها قامت بإجراء الفحص الطبي لهما والذي أثبت أن نسبة العجز 95%، ورغم كل ذلك لم يتم توفير الدعم لهما حتى الآن، وذلك بسبب أنه تعمل في محل بقالة وقامت بالتأمين عليه لأخذ تصريح بافتتاحه داخل منزلها لإيجاد مصدر رزق لأسرتها، حيث إن أنجبت صبي وفتاة أخرى غير الفتاتين المعاقتين ذهنيًا.
لذلك تطالب الأم من وكيل وزارة التضامن الدكتور حسين الباز التدخل لمساعدة بناتها، خاصة أنا سمعت عن مساعدته التي يقدمها لأي حالة يعلم بحاجتها.
وفي ذات السياق قال وكيل وزارة التضامن بقنا، إنه تم الاستعلام عن الفتاتين، موضحَا أنهما مأمن عليهما مع والدتهما، ورغم ذلك سيجد حلًا مناسبًا لمساعدتهن وتقديم الدعم المقرر لهن من الدولة للمعاقين ذهنيًا.